Atwasat

سكان تايلاند غاضبون من استخدام صور «بوذا» ودق الأوشام للأجانب

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 17 مايو 2015, 05:28 مساء
WTV_Frequency

يشهد دق الأوشام في تايلاند إقبالاً كبيرًا من السياح الأجانب، فبعد أن كان ذا طابع مقدس للاعتقاد بقدراته في منح القوة والحماية للمحاربين، بات اليوم يجد إقبالاً من السياح، وهو ما لا يستحسنه كثير من السكان.

ويمارس المعلم نينغ دق الأوشام، وهو ينظر إلى عمله على أنه مهنة مقدسة، إذ يبدأ هذا الراهب البوذي الجلسة بإشعال البخور، والصلاة أمام عشرات التماثيل، ثم يبدأ عمله، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.

ويقصد نينغ كل يوم نحو عشرة أشخاص، رجال ونساء، تايلانديون وأعداد متزايدة من الأجانب الذين يرغبون في أن يحذوا حذو الممثلة الأميركية أنجلينا جولي التي تزين جسمها بعدد من هذه الأوشام التي يطلق عليها باللغة التايلاندية اسم «ساك يانت».

ومن الزبائن الأجانب سيلفيا فالبو الآتية من روما، وتقول: «أنا أحلم بهذا الوشم منذ سنوات، لأن البوذية والروحانيات المرافقة لها تجذبني كثيرًا، كما أن هذه الأوشام جميلة جدًا ومميزة».

ووفقًا للراهب نينغ، فإن جمال الأوشام هو الذي يجذب الأجانب بالدرجة الأولى حتى وإن كان بعضهم يعتقد بأنها تساعد على جلب القوة.

ودق الأوشام المقدسة تقليد قديم يمزج بين التعاليم البوذية والمعتقدات الخرافية المحلية، ويمارسه رهبان أو رجال دين سابقون.

ويعود اختيار شكل الوشم إلى المعلم أو الراهب، وهو يحدده بناء على ملامح شخصية من يرغب بالوشم، وبتطلعاته وأحلامه.

وغالبًا ما تكون هذه الأوشام كلمات لصلوات قصيرة تخط بشكل هندسي، أو حيوانات تجلب القوة أو السعادة أو الغنى.

لكن البعض في تايلاند لا يروق لهم أن يتحول هذا الفن المقدس إلى تجارة وهوس للأجانب من باب الزينة، ولا يحبذون أن تستخدم صور بوذا في ما لا يليق بها.

وتنظم مجموعة تطلق على نفسها اسم «نوينغ بودا (معرفة بوذا)»، حملة لوقف هذا الإقبال الأجنبي على الأوشام المقدسة.

وقد علق العاملون في هذه المجموعة ملصقات على طريق المطار تنبه السياح إلى أنه من غير اللائق استخدام صور بوذا للزينة أو للأوشام.

ولا تنفرد تايلاند بالحساسية إزاء استخدام صور بوذا لأسباب غير دينية، ففي العام 2014 طردت سري لانكا ممرضة بريطانية بسبب وجود وشم لبوذا على ذراعها.

لكن بعض المعلمين والرهبان لا يرون بأسًا في دق الأوشام للأجانب، ويتهمهم البعض بتحويل الأوشام المقدسة إلى مصدر رزق.

ويقول سوكانيا سوجاشايا الأستاذ في جامعة بانكوك: «ينبغي على المعلمين البوذيين أن ينتبهوا لأعمالهم، لا يمكن أن تباع هذه الأوشام فقط لأنها جميلة، هناك معتقدات ينبغي أن تحترم».

ويقول ألكسندر بلين وهو فرنسي تايلاندي خضع لعشرين جلسة لدق الأوشام: «لا يمكن أن يتعامل مع هذه الأوشام كما يتعامل مع غيرها، الأشخاص الذين يحملون هذه الأوشام ينبغي أن يحترموا بعض الأمور، تجنبًا للاستفزاز».

وعادة يقدم المعلم لزبونه قائمة من القواعد، ويخبره أنه في حال لم يلتزم بها يفقد الوشم قدراته.

ومن هذه القواعد عدم إيذاء أي كائن حي، والامتناع عن السرقة والزنا والكذب وتعاطي المسكرات.

ويقول لوغان، وهو شاب أميركي يزين ظهره بالأوشام: «حين أرى هذه الأوشام أتذكر التعاليم، لقد وجدت بذلك مرشدًا مثاليًا لي يساعدني على تصحيح مسار حياتي».

ولذا، يرى البعض أن دق الأوشام المقدسة للأجانب قد يكون أمرًا إيجابيًا، لأنه قد يدفعهم إلى الالتزام بتعليمات المعلم، ليستمر الجدل حول دق الأوشام المقدسة للأجانب.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
سابقة عالمية: قرد يستخدم نبتة كضمادة لجروحه
سابقة عالمية: قرد يستخدم نبتة كضمادة لجروحه
إلغاء جائزة مصارعة الثيران تثير نزالا سياسيا في إسبانيا
إلغاء جائزة مصارعة الثيران تثير نزالا سياسيا في إسبانيا
البحث عن حمار وحشي هارب منذ نحو أسبوع في الولايات المتحدة (فيديو)
البحث عن حمار وحشي هارب منذ نحو أسبوع في الولايات المتحدة (فيديو)
أعلى محكمة في نيبال تأمر بالحدّ من عدد متسلقي الجبال
أعلى محكمة في نيبال تأمر بالحدّ من عدد متسلقي الجبال
«وول ستريت جورنال» تنقل مقرها الإقليمي من هونغ كونغ إلى سنغافورة
«وول ستريت جورنال» تنقل مقرها الإقليمي من هونغ كونغ إلى سنغافورة
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم