Atwasat

المغرب يغلق «حماماته» التقليدية الشهيرة ثلاثة أيام أسبوعيا بسبب الجفاف

القاهرة - بوابة الوسط الجمعة 08 مارس 2024, 05:53 مساء
WTV_Frequency

فرضت المدن في جميع أنحاء المغرب إغلاق الحمامات العامة ثلاثة أيام في الأسبوع هذا العام لتوفير المياه.

وجاء هذا الإجراء حيث تواجه المغرب تهديدات غير مسبوقة من تغير المناخ وجفاف مستمر منذ ست سنوات، ووصف مسؤولون ما يحدث في المغرب من تغير في المناخ وجفاف بالـ «كارثي»، وفقا لوكالة «أسوشيتد برس».

وظلت الحمامات العامة أو الحمامات المغربية، لعدة قرون من ركائز حياة المواطن المغربي، فداخل غرفها ذات القبب، وبغض النظر عن الطبقة الاجتماعية، يجلسون على ألواح حجرية على بلاط من الفسيفساء، ويجري تدليكهم بالصابون الأسود التقليدي، ثم غسلهم بالماء الحار من دلاء بلاستيكية.

حمامات اليابان التقليدية تتسلح لجذب جيل جديد من الزبائن
الثلوج تغطي صحراء المغرب.. لم تحدث منذ الستينيات!
الفيديو: مهرجان الثلج في المغرب يُسلط الضوء على قضايا البيئة

وأدت قلة هطول الأمطار وارتفاع درجات الحرارة إلى تقليص حجم المياه في خزانات المغرب، ما أثار مخاوف وسط المزارعين والبلديات التي تعتمد على مياهها، واضطرت البلاد لاتخاذ خيارات مؤلمة وهي تتعامل مع تغير المناخ والجفاف.

وأثار قرار فرض قيود على بعض الأنشطة التجارية، ومنها الحمامات ومغاسل السيارات، غضبا وسط أصحابها.

ويزعم بعض رواد الحمامات والسياسيين أن الحكومة «تقوم بالتمييز من خلال اختيار عدم خفض حصة مياه الفنادق الراقية أو حمامات السباحة أو المنتجعات الصحية أو القطاع الزراعي في البلاد، الذي يستهلك غالبية مياه المغرب».

وقالت عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب المغربي، فاطمة الزهراء باتا في سؤال وجهته لوزير الداخلية المغربي عبدالوافي لفتيت الشهر الماضي «لا يبدو هذا الإجراء ذا فائدة كبيرة، خاصة وأن الحمامات لا تعتبر من القطاعات الأكثر استهلاكا للمياه».

وتساءلت فاطمة الزهراء عن سبب قيام مسؤولي العديد من البلديات باستثناء المنتجعات الصحية، التي يستخدمها عادة الأثرياء والسياح، وحذرت من أن إغلاق الحمامات «سيزيد من هشاشة ومعاناة الطبقة التي لا يتجاوز دخلها الشهري 2000 أو 3000 درهم في أحسن الأحوال»، ويبلغ أجر عمال الحمامات ما يعادل 200 إلى 300 دولار شهريا.

ولم يرد الوزير لفتيت حتى الآن، وفق وكالة «أسوشيتدبرس».

ضرر يلحق 200 ألف شخص
وتؤثر عمليات الإغلاق على نحو 200 ألف شخص يعملون بشكل مباشر أو غير مباشر في قطاع الحمامات، الذي يمثل حوالي 2% من إجمالي استهلاك المياه في البلاد، وفق وكالة الإحصاء الوطنية المغربية.

وجرى إغلاق الحمامات في مدن مثل الدار البيضاء وطنجة وبني ملال منذ طالب وزير الداخلية المسؤولين المحليين في وقت سابق من العام باتخاذ تدابير لتوفير المياه.

ومع ارتفاع أسعار غاز التدفئة وانخفاض درجات الحرارة، أثارت عمليات الإغلاق قلقا خاصا في البلدات الواقعة في جبال الأطلس حيث يتوجه الناس إلى الحمامات للتدفئة.

وقال بعض رواد الحمامات إن عمليات الإغلاق «يبدو أنها تزيد الوعي بالجفاف بغض النظر عن مقدار المياه الذي توفره».

ودعم رواد الحمامات، مثل حنان المسعيد (37 عاما) هذه الحملة الوطنية، قائلة «إذا كان الماء شحيحا، فأفضل استخدامه في الشرب على الذهاب إلى الحمام».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
البندقية تبدأ بفرض ضريبة على الزيارات اليومية
البندقية تبدأ بفرض ضريبة على الزيارات اليومية
«نستله» تتلف «على سبيل الاحتراز» زجاجات مياه «بيرييه» بعد أمطار غزيرة
«نستله» تتلف «على سبيل الاحتراز» زجاجات مياه «بيرييه» بعد أمطار ...
سقوط مراوح طاحونة ملهى «مولان روج» الاستعراضي في باريس
سقوط مراوح طاحونة ملهى «مولان روج» الاستعراضي في باريس
«مطعم حي الرمال» شاورما في القاهرة بمذاق فلسطيني مميز
«مطعم حي الرمال» شاورما في القاهرة بمذاق فلسطيني مميز
«انبعاثات الوقود الأحفوري» وراء فيضانات الإمارات وعُمان
«انبعاثات الوقود الأحفوري» وراء فيضانات الإمارات وعُمان
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم