أنعشت ظاهرة الاحترار المناخي في اليابان تجارة المظلات اليدوية المصنعة من ألياف الكربون المقاوم لدرجات الحرارة العالية، وهي تقنية استخدمها اليابانيون قبل نحو 150 عامًا، ليعود إليها أحفادهم المعاصرون بهدف التخفيف من حدة حرارة الصيف الذي بات يشهد ارتفاعًا غير مسبوق في درجات الحرارة.
وشهدت المحال اليدوية وسط مدينة طوكيو القديمة انتعاش المظلات اليدوية المصنعة على طريقة الأجداد.
ماكرون: نتائج قمة مجموعة العشرين المرتبطة بالمناخ غير كافي
تأسيا بقرى الأندلس.. فرنسا تواجه موجة الاحترار بالطلاء الأبيض
ونقلت «فرانس برس» عن حرفيي متجر كوميا شوتن، وهو متجر شهير للمظلات اليدوية، وقد تأسس قبل 93 عامًا في حيّ نيهونباشي وسط طوكيو القديمة، قوله إن «ظاهرة الاحترار المناخي، خلافًا للمشاكل التي سبقتها مثل كوفيد، انعكست بشكل إيجابي على المتجر خيرًا، وساهمت في تنشيط عمله وزيادة مبيعاته»
تقنيات استخدمها اليابانيون قبل 150 عامًا
ويستخدم كوميا شوتن أنواعًا عالية الجودة من النسيج مصنوعةً في اليابان، بواسطة تقنيات كانت تُستخدَم خلال حقبة ميجي في القرنين التاسع عشر والعشرين، وتحديدًا ما بين العامين 1868 و1912؛ إذ يدمجون أقمشة المظلات بألياف الكربون.
مظلة تستغرق صناعتها سنوات
أضاف إيكو تاناكا، أحد حرفيي المتجر، لوكالة فرانس برس، أن إتقان تصنيع مظلة يدوية مصنعة من ألياف الكربون يستلزم ما لا يقل عن خمس أو ست سنوات.
ويلجأ كوميا شوتن أيضًا إلى تقنيات حديثة، من بينها مواد تجعل القماش يحجب أشعة الشمس بالكامل تقريبًا.
ولمنتجات كوميا شوتن قدرة مقاومة تفوق المنتجات العادية، لكنّها أغلى بكثير؛ إذ يصل سعرها إلى مئات الدولارات.
تعليقات