عبرت نائبة رئيس كولومبيا المتحدرة من أصل أفريقي، فرانسيا ماركيز، عن رغبتها في تعليم السواحلية، اللغة المحلية في شرق أفريقيا، في المدارس الكولومبية.

وقالت ماركيز خلال مؤتمر صحفي الجمعة، في بوغوتا نشرت الصحف المحلية مضمونه، إن «كولومبيا تعرض إرسال مدرسين (إلى أفريقيا) لتدريس اللغة الإسبانية هناك، ويمكن للبلدان المعنية، ولا سيما كينيا، أن تأتي وتعلم لغتها الأم، السواحلية للمتحدرين من أصول إفريقية ويرغبون في تعلم هذه اللغة»، وفق وكالة «فرانس برس».

وأضافت أن هذا الأمر «مهم لإعادة بناء الجذور والذاكرة التاريخية».

وكانت نائبة الرئيس الكولومبي قامت بجولة غير مسبوقة في أفريقيا، استغرقت تسعة أيام وشملت جنوب أفريقيا وكينيا وإثيوبيا، بهدف «تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب»، كما أعلنت.

ووقعت ماركيز التي قادت وفدا من خمسين شخصا، خلال الجولة 17، اتفاقية تعاون في مجالات عدة بينها التأشيرات والسياحة والتجارة والتعليم والثقافة.

وانتقد اليمين المحافظ هذه الجولات وتصريحات وخطب ماركيز في الأشهر الأخيرة، معتبرا أنه تشكل تبذيرا وحتى رحلة للترفيه، وطالب بكشف كلفة المحروقات التي استخدمت خلالها.

«انحياز عنصري لا يمكن إخفاؤه»
وقالت ماركيز إنه جرى تمويل الرحلة جزئيًا من قبل المنظمة غير الحكومية «أوبن سوسايتي».

وحول كلفة المحروقات، قالت ماركيز «سافرت إلى أماكن أخرى - في أوروبا والولايات المتحدة - وفي تلك الرحلات لم أسمع سؤالًا عن المحروقات».

وأضافت «حدث ذلك في هذه الحالة فقط لأن الأمر يتعلق بالقارة الأفريقية، وهذا انحياز عنصري لا يمكن إخفاؤه».

وفرانسيا ماركيز (42 عاما) اليسارية جدا، والتي تتمتع بشخصية قوية، أصبحت أول سيدة سوداء تصبح نائبة للرئيس في كولومبيا مع انتخاب المعارض اليساري غوستافو بترو الذي ترشحت معه لمنصب نائب الرئيس صيف 2022.

وكشف صعودها إلى دوائر السلطة العليا، العنصرية الخفية التي ما زالت قائمة في كولومبيا، حيث يتحدر نحو 9% من سكانها البالغ عددهم 50 مليون نسمة من أصول أفريقية.

هجمات عنصرية قاسية
وتتعرض ماركيز باستمرار لهجمات عنصرية قاسية على شبكات التواصل الاجتماعي الكولومبية، إذ ولدت في أسرة فقيرة وأصبحت أم عزباء في سن السادسة عشرة وهربت من بلدها تحت التهديد بالقتل ودرست القانون وأصبحت ناشطة بيئية رائدة، وفازت بجائزة غولدمان المعروفة باسم جائزة نوبل للبيئيين.