Atwasat

«بوينغ» تنهي رحلة الـ«747»

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 31 يناير 2023, 04:25 مساء
WTV_Frequency

تُسلّم شركة «بوينغ»، الثلاثاء، آخر نسخة من طائرتها الشهيرة «747» التي أسهمت في جعل السفر جوا في متناول كل الفئات، ونقلت الرؤساء الأميركيين وتميزت بـ«حدبة» في مقدمتها.

ويحضر آلاف الموظفين والزبائن والموردين السابقين والحاليين للشركة في التاسعة مساء بتوقيت غرينتش في مصنع إيفريت (شمال غرب الولايات المتحدة) مراسم تسليم شركة «أطلس إير» الطائرة، وهي من طراز «747-8» المخصصة للشحن، وفق «فرانس برس».

وبتوقفها عن إنتاج الطائرة بعد أكثر من خمسين عاما على رحلتها الأولى وإنتاج 1574 نسخة منها، تطوي «بوينغ» صفحة مهمة في مجال الطيران المدني.

بفضل حجمها وشعاع عملياتها وفاعليتها، مكّنت طائرة (747) «الطبقة الوسطى من السفر إلى خارج أوروبا أو الولايات المتحدة بأسعار تذاكر معقولة، حتى خلال أزمة النفط في سبعينيات القرن العشرين»، على ما لاحظ خبير الطيران في شركة «إير» ميشال ميرلوزو. واعتبر ميرلوزو إن (747) «فتحت العالم»، قبل أن تتراجع مكانتها مع إنتاج طائرات أكثر كفاءة، وتستهلك كمية أقل من الكيروسين.

أربعة مفاعلات وممران
بدأت قصة طائرة «747» في الستينيات، عندما أصبح السفر الجوي أكثر شيوعا، وباتت المطارات تشهد حركة أكبر بكثير. وبتشجيع من شركة «بانام»، قررت «بوينغ» بناء طائرة يمكنها نقل عدد أكبر من الركاب.

وفكر مهندسوها في البداية بتركيب جسمي طائرة، أحدهما فوق الآخر، لكنهم أحجموا عن ذلك بدافع القلق على ركاب الجسم الأعلى في حالة الإخلاء.

ويروي مؤرخ «بوينغ» مايكل لومباردي أن المهندسين ارتأوا «جعل الطائرة أوسع بدلا من جعلها أكثر ارتفاعا».

وباتت طائرة «747» التي وُصفت بـ«ملكة الأجواء» أو «جامبو جِت» أول طائرة ذات ممرين.

ومنذ البداية، صُممت الطائرة المزودة بأربعة مفاعلات لشحن البضائع، وهي تفتح من الأمام لتسهيل تحميل البضائع الكبيرة.

وأقيمت قمرة القيادة في نقطة أعلى، ووراءها بعض المقاعد المخصصة للدرجات المميزة، مما يفسر وجود النتوء الذي يشكل علامة فارقة لهذه الطائرة.

وبقيت «747» أكبر طائرة ركاب في السوق حتى طرح «إيرباص إيه 380» خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

ولاحظ ميشال ميرلوزو أن هذه الطائرة شكلت في الثمانينيات والتسعينيات «العمود الفقري» لمنظومة الرحلات بين أبرز المطارات الكبيرة كنيويورك أو باريس أو لندن.

- طائرة صديقة للبيئة من «ناسا» و«بوينغ»

ثم تراجعت أهمية «747» مع بدء طرح طائرات المسافات الطويلة الأكثر كفاءة في استهلاك الوقود والتي يمكن أن تنتقل بسهولة أكبر من نقطة إلى أخرى على الكرة الأرضية من دون المرور بالمطارات التي تشكل «محاور» لحركة الطيران، وبينها، من «بوينغ»، طرازا «787 دريملاينر» و«777»، و«إيه 350» من «إيرباص»، وهي طائرات تمتلئ بسهولة أكبر وترتّب نفقات أقل.

الطائرة الرئاسية في طور الإعداد
وقال ميشال ميرلوزو «مع أن النظر أعيد في تصميم (747) ثلاث أو أربع مرات، كان التطور التكنولوجي محدودا من حيث إلكترونيات الطيران والمحركات».

ولم تتمكن «بوينغ» من بيع أكثر من 48 نسخة من طائرة الركاب و107 نسخ من طائرة الشحن بعد آخر تعديل العام 2005 وهو (747-8).

وبدأت شركات الطيران خلال الجائحة إزالة «747» تدريجيا من أساطيلها، ومنها «كانتاس» و«بريتيش إيرويز». وفي الولايات المتحدة، لم تستخدمها أي شركة في رحلاتها منذ نهاية العام 2017.

وأعلنت «بوينغ» في صيف 2020 أنها ستتوقف عن إنتاجها العام 2022. وستواصل الطائرة التحليق في الأجواء لبضعة عقود، وخصوصا النسخة المخصصة للشحن منها.

ووصف ميشال ميرلوزو «747» بأنها «طائرة فريدة من نوعها لنقل المعدات الصناعية الكبيرة كمحركات السفن الكبيرة أو آلات التنقيب عن النفط»، موضحا أنها تستطيع نقل حمولات يصل وزنها إلى 132 طنا.

وشدد على أن ما يجعل الطلب عليها كبيرا أن بعض الطائرات المماثلة التي صنعتها شركة «أنتونوف» الأوكرانية «تضررت بسبب الحرب في أوكرانيا».

وستبقى «747» لبضع سنوات أخرى طائرة الرؤساء الأميركيين كما كانت منذ 1990، ريثما يُنجز العمل بطائرتي «إير فورس وان» جديدتين تحلان محل الموجودتين راهنا في الخدمة.

كلمات مفتاحية

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
البندقية تبدأ بفرض ضريبة على الزيارات اليومية
البندقية تبدأ بفرض ضريبة على الزيارات اليومية
«نستله» تتلف «على سبيل الاحتراز» زجاجات مياه «بيرييه» بعد أمطار غزيرة
«نستله» تتلف «على سبيل الاحتراز» زجاجات مياه «بيرييه» بعد أمطار ...
سقوط مراوح طاحونة ملهى «مولان روج» الاستعراضي في باريس
سقوط مراوح طاحونة ملهى «مولان روج» الاستعراضي في باريس
«مطعم حي الرمال» شاورما في القاهرة بمذاق فلسطيني مميز
«مطعم حي الرمال» شاورما في القاهرة بمذاق فلسطيني مميز
«انبعاثات الوقود الأحفوري» وراء فيضانات الإمارات وعُمان
«انبعاثات الوقود الأحفوري» وراء فيضانات الإمارات وعُمان
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم