أكد وزراء خارجية الدول الكبرى أن تنصيب حكومة الوفاق الوطني الليبية في العاصمة طرابلس بقيادة فائز السراج يشكل نقطة تحول في العملية السياسية الليبية، معلنين ترحيبهم وإشادتهم بقيادته في إدارة مؤسسات الدولة الليبية الجديدة.
وجدد البيان الختامي المشترك للاجتماع الوزاري من أجل ليبيا، الذي عقد في العاصمة النمساوية، اليوم الاثنين، التأكيد على دعم المجتمع الدولي للاتفاق السياسي الليبي الموقع بالصخيرات المغربية في 17 ديسمبر 2015، ولحكومة الوفاق الوطني بصفتها الحكومة الشرعية الوحيدة في ليبيا، كما ورد في بيان روما الصادر بتاريخ 13 ديسمبر 2015، والذي أيّده قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2259.
وحثّ البيان جميع الأطراف على «العمل بشكل بنّاء باتجاه استكمال الإطار المؤسساتي الانتقالي، وخاصة من خلال تمكين مجلس النواب من القيام بدوره كما هو مبيّن في الاتفاق السياسي الليبي». وأعرب البيان عن الدعم القوي للشعب الليبي في سعيه للحفاظ على وحدة ليبيا وسلامة أراضيها.
وأعرب المشاركون عن مشاركتهم تطلعات الشعب الليبي لتحويل ليبيا إلى دولة ديمقراطية وآمنة، وتحقيق الوحدة والمصالحة، واستعادة سيادة القانون وسلطة الدولة، معلنين تضامنهم مع الشعب الليبي في مواجهة الصعوبات الإنسانية والاقتصادية التي نتجت عن الأزمة السياسية.
وجدّد المشاركون عزمهم على مساعدة المؤسسات الليبية وهي تعمل على إعادة الرخاء وتقديم الخدمات الأساسية بصورة عاجلة. ودعوا كافة الأطراف الليبية إلى أن تجد مكانها المناسب في العملية السياسية والمساهمة في رسم المسار نحو الاستقرار.
تعليقات