استنكرت مؤسسات المجتمع المدني في طبرق ومجلس حكمائها عملية اختطاف الناشط السياسي والاجتماعي عثمان الخطابية، الأسبوع الماضي من قبل مسلحين، على خليفة توجهاته السياسية المتمثلة في دعم حكومة الوفاق الوطني.
وقال البيان المشترك الذي حصلت «بوابة الوسط» على نسخة منه، إن مؤسسات المجتمع المدني تتابع بقلق حالات الخطف والإخفاء القسري للعديد من النشطاء السياسيين بالمدينة.
وتابع البيان أنهم لاحظوا «في الفترة الأخيرة ممارسات أمنية لا تستهدف عناصر تنظيم داعش، وإنما أصحاب الرأي السياسي»، وفق البيان الصادر يوم أمس بمدينة طبرق.
وحمل مؤسسات المجتمع المدني وأعيان طبرق من وصفتهم بـ«المجموعات الأمنية والعسكرية التي تدعي تبعيتها للجيش والشرطة»، ودعا البيان القائد الأعلى والقائد العام ورئاسة الأركان بالقوات المسلحة إلى تحمل مسؤولياتهم الإدارية والقانونية حيال أعمال الخطف التي تقع في نطاق سيطرتهم العسكرية.
ووفق مصادر «بوابة الوسط» فإن حالة خطف الخطابية تعد الرابعة من نوعها بمدينة طبرق.
وأفاد شقيق عثمان (هاشم الخطابية) في تصريح سابق إلى «بوابة الوسط» بأن عثمان الذي اختطف في السادس من مارس الجاري معروف بانتقاداته للقيادة العامة للجيش، وكان من بين منظمي مظاهرة مؤيدة لحكومة الوفاق بساحة الملك إدريس بطبرق.
وقال هاشم إن شقيقه عثمان خرج الساعة الخامسة عصر الأحد الماضي، لكن الاتصال معه فُقد دون توفر معلومات عن مصيره حتى الآن، وطالب الجهة الخاطفة بإطلاق سراح شقيقه أو الكشف عن مكان احتجازه وإطلاق سراحه فورًا.
تعليقات