اهتمت الصحافة العربية الصادرة، اليوم الجمعة، بما شهدته البلاد من عمليات تفجير استهدفت مدينة زليتن وخزانات نفط ميناء السدرة ورأس لانوف.
تفجير زليتن
وجاء بجريدة «الحياة» اللندنية، أن انتحاري يُعتقد أنه من تنظيم «داعش» أقدم على تفجير شاحنة مفخخة، وسط مركز لتدريب الشرطة في مدينة زليتن الليبية (170 كيلومترًا شرق طرابلس)، وتراوح عدد قتلى التفجير وفق أرقام أولية بين 50 و60، فيما سقط مئتا جريح.وقال شاهد إن المركز كان يضم حوالي 300 عنصر، غالبيتهم من خفر السواحل كانوا يتدربون في المدينة الخاضعة لسيطرة قوات «فجر ليبيا» المرتبطة بالحكومة غير المعترف بها دوليًا في طرابلس.
وذكر شاهد آخر أن الهجوم نُفِّذ فيما كان المتدربون في طابور قبل الساعة الثامنة، عندما اخترقت صفوفهم شاحنة لتوزيع مياه الشرب وانفجرت موقعة العدد الكبير من القتلى والجرحى».
دعوات تبرع بالدم
ونقلت جريدة «الخليج» الإماراتية، أن دعوات للتبرع بالدم انطلقت بعد وقوع الاعتداء في منطقة «سوق الثلاثاء» بوسط المدينة الذي كان مكتظًا عند وقوع الانفجار.
وقال الناطق باسم مستشفى زليتن معمر قاضي: إن «المستشفى استقبل حتى الآن أربعين قتيلاً على الأقل وحوالي سبعين جريحًا».وفي الشرق، دانت الحكومة المعترف بها دوليًا «عملاً إرهابيًا غاشمًا»، ودعت إلى رفع الحظر عن الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة للتمكن من مكافحة «الإرهاب». ودان رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر على حسابه على تويتر الانفجار الناجم عن الهجوم الانتحاري.
وقال: «أدين بأشد العبارات الهجوم الانتحاري الدموي في زليتن، وأدعو كل الليبيين إلى أن يتحدوا بشكل عاجل في المعركة ضد الإرهاب».
وحث كوبلر في ختام بيانه الليبيين على تنحية خلافاتهم جانبًا والاتحاد لمواجهة آفة الإرهاب، قائلاً: «يأتي هذا الاعتداء في وقت لا يزال فيه القتال دائراً حول المنشآت النفطية في السدرة، ولن تتحمل ليبيا البقاء منقسمة في مواجهة هذا التهديد الإرهابي الخطر».
كما دان الاتحاد الأوروبي وفرنسا وإيطاليا الاعتداء وحثوا مجددًا الليبيين على الوحدة من أجل مواجهة «الإرهاب».
اشتعال خزانات نفط
وأوردت جريدة «الأهرام» المصرية، عن محمد الحراري، المتحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط بطرابلس تأكيده اشتعال خمسة خزانات في ميناء السدرة وخزانين في ميناء رأس لانوف بمنطقة الهلال النفطي، مشيرًا إلى أن الوضع الأمني في مينائي السدرة ورأس لانوف سيئ، ولا يسمح بدخول فرق الإطفاء لإخماد الحرائق.ومن جهته، قال المتحدث باسم حرس المنشآت النفطية فرع الوسطى على الحاسي إن الاشتباكات بين قوات حرس المنشآت وتنظيم «داعش» متقطعة، وإن حرس المنشآت تقدموا باتجاه جنوب غرب وادى كحيلة.
تعليقات