أقدمت، أمس السبت، السلطات الجزائرية على فتح جزئي للحدود مع ليبيا عبر بوابة تين الكوم من أجل استقبال 25 عائلة ليبية تسببت المعارك الأخيرة بمنطقة أوباري في فرارها من الاشتباكات المسلحة.

ولن تتجاوز مدة إعادة فتح بوابة تين الكوم بدائرة جانت المحاذية للحدود مع دولة ليبيا، ثلاثة أيام لدواع إنسانية وتحت طلب أعيان المنطقة الذين قادوا وساطة لدى السلطات العليا في البلاد، حيث أفاد مصدر أمني جزائري أن حرس الحدود بالجهة الشرقية تلقوا ضوءًا أخضر من الرئيس الجزائري ووزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة الجزائرية للسماح بفتح جزئي للحدود أمام عدد من الأسر الليبية النازحة من المعارك غير بعيد عن الحدود الجزائرية.

ودفعت الظروف الأمنية في ليبيا، وعلى خلفية حادثة الاعتداء الإرهابي التي تعرضت لها المنشأة النفطية بمنطقة تيغنتورين بدائرة عين أمناس بولاية إليزي مطلع 2013، لتمديد قرار غلق الحدود للسنة الثالثة على التوالي.

وكان آخر عدد من المرضى الليبيين الذين تم إخضاعهم للعلاج في إطار التكفل الصحي بالمصابين بجنوب الجزائر تعود إلى مطلع الشهر الماضي، إذ شملت أكثر من 384 ليبيًا من الجنسين ومن مختلف الأعمار، لكن لم يتم آنذاك فتح الحدود إلا بشكل محدود وبعد التنسيق بين مستشفيات ليبية وأخرى جزائرية لتلقي العلاج.