أعلن عضو مجلس النواب عز الدين قويرب، اليوم الاثنين، عن تشكيل كتلة برلمانية جديدة تحت اسم «كلتة الوحدة الوطنية»، مشيرًا إلى أن الكتلة تضم في عضويتها 17 نائبًا من أعضاء المجلس ينتمون لتوجهات سياسية ومناطق مختلفة من ليبيا.
وقال قويرب، في تصريح خاص إلى «بوابة الوسط» من طبرق، إن الإعلان عن تشكيل الكتلة الجديدة يأتي «في ظل الانقسامات الكبيرة التي يعاني منها الوطن والأخطار المحدقة بوحدته، وفي ظل انسداد الأفق السياسي، وبسبب كل الآثار والشروخ العميقة التي أحدثتها بعض المخرجات السيئة للحوار السياسي الذي رعته بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا».
وأوضح عضو مجلس النواب أن أعضاء الكتلة البرلمانية الجديدة «تجمعهم نفس المخاوف والهواجس» ويمثلون «مختلف مناطق ليبيا» و«يحملون نفس الأهداف والرؤى»، وأوضح أن الهدف هو «تشكيل كتلة حقيقية تقدم مبادرة وطنية شاملة قد تساعد على إعادة النظر في طبيعة الصراع» الجاري في البلاد، و«أيضًا إعادة النظر في بعض مخرجات الحوار للخروج بحل للأزمة والمحنة الحالية، أو لعلها تساهم مع غيرها في كسر حالة الجمود السياسي» الراهن.
إقرأ أيضًا: امحمد شعيب: أدعو الأعضاء إلى تبني نظام الكتل البرلمانية لتفعيل عمل مجلس النواب
وأضاف قويرب أن كتلة الوحدة الوطنية الجديدة «ستقدم مبادرتها في إطار عام يتمحور حول الاتفاق السياسي الحالي»، الذي قال إنه «يصلح كأرضية مشتركة للبناء عليه باستثناء بعض مواده وملحقاته التي ثبت بالتجربة استحالة تطبيقها».
وشدد عضو مجلس النواب على ضرورة «إجراء التعديل المطلوب» على المواد التي «ثبت بالتجربة استحالة تطبيقها» مثل «الملحق رقم 1» من الاتفاق السياسي الذي حدد أسماء أعضاء المجلس الرئاسي، الذي طالب بـ«ضرورة العودة إلى رئيس ونائبين» وأيضًا «إلغاء المادة الثامنة وإعادة تشكيل مجلس الدولة».
وأشار قويرب إلى أن «الاستقرار الذي حققته القوات المسلحة في بعض مناطق البلاد بعد معاناتها من الإرهاب يجب المحافظة عليه» ورأى «أن هذه الجهود والإنجازات يجب أن تكون الأساس في استكمال بناء المؤسسة العسكرية».
ودعا قويرب أعضاء مجلس النواب إلى توحيد الجهود والابتعاد عن الانتماءات الضيقة من أجل تجاوز الخلافات السياسية وتغليب مصلحة الوطن، كما دعا المجتمع الدولي إلى أن تكون له مساهمة أكبر في تعزيز الاستقرار وبناء مؤسسات الدولة ودعم المشروع الديمقراطي دون التدخل أو التأثير على إرادة الليبيين وخياراتهم.
تعليقات