وصف أحد المشاركين في الحوار الليبي والعضو المستقل بحوار الجزائر، أبوعجيلة سيف النصر، التوقيع بالأحرف الأولى على وثيقة الحوار السياسي في غياب وفد المؤتمر الوطني المنتهية ولايته، بأنه «خطوة في طريق الأمن والاستقرار، وبداية عهد جديد في تاريخ ليبيا لأنه يضع حدًا للصراع المسلح وإخراج ليبيا من الفوضى الغارقة فيها».
وأضاف سيف النصر أنه «رغم أن الطريق ما يزال طويلاً وشاقًا من أجل تحقيق السلام، لكنه يضع البلاد على طريق توحيد المؤسسات الحكومية، خاصة أن الصراع المسلح جعل ليبيا دولة بحكومتين».
وقال سيف النصر لـ«بوابة الوسط» اليوم الأحد، إن «وثيقة الحوار السياسي جاءت نتاج عمل جميع مسارات الحوار المختلفة، واستغرقت وقتًا طويلاً لإنجاز الوثيقة وكان لابد من توقف هذه المسيرة، والموافقة على التوقيع بالأحرف الأولى، لكي ننتقل للمرحلة المقبلة خاصة وأن الوطن يشهد مصالحات أفقية بين العديد من المدن والقبائل».
الوثيقة حققت ديمقراطية التوافق
وأوضح سيف النصر أن «هدفنا هو تشكيل حكومة واحدة للبلاد وبعدها ننتقل للمرحلة التي تليها وهي استعادة الأمن وحل الميليشيات».
وتابع «علينا أن نركز على هدف في كل مرحلة ولا نصيغ عدة أهداف مرة واحدة فتضيع كلها»، مشيرًا إلى أن «الوثيقة حققت ديمقراطية التوافق».
وحذر سيف النصر أن «الخطر عمليًا على النظام السياسي هو وجود ميليشيات مسلحة، وهذا يسهم في ذوبان مؤسسات الدولة وتآكلها؛ ولذلك فأمل الشعب هو تحقيق نجاح في بناء مؤسسات الدولة وهذا يعطي رسالة اطمئنان للشعب».
تغليب المصلحة العليا للوطن
وقال سيف النصر «هناك دول تعمل من أجل تحقيق مكاسب في ليبيا، والحوار الليبي - الليبي مهم في تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة، ويجب علينا تغليب المصلحة العليا للوطن، وعلى من بقى أن يلتحق بمسيرة السلام لكي يتم بناء دولة المؤسسات والقانون، ومن سيرفض الحوار سيجد نفسه بهذا الاتفاق محاصرًا محليًا ودوليًا وسيخضع في النهاية لتوقيع الاتفاق».
تعليقات