يبحر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي ومنسقة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، الاثنين، قبالة سواحل إيطاليا تأكيدًا لعزمهم البحث عن حل لمآسي المهاجرين غير الشرعيين الذين يبحرون في البحر المتوسط أملاً في الوصول إلى أوروبا.
ونقلت وكالة «الأنباء الفرنسية» عن بيان للاتحاد الأوروبي أن موغيريني ستكون مع كي مون ورينزي على متن سفينة «سان غوستو» قبالة سواحل صقلية، وشدد على «ضرورة بذل مجهود مشترك لإنهاء أزمة الهجرة من خلال معالجة الأسباب الحقيقية لها».
يأتي ذلك الاجتماع عقب غرق أكثر من ألف مهاجر في البحر المتوسط إثر انقلاب قواربهم بعد انطلاقها من ليبيا في حوادث منفصلة الأسبوع الماضي.
الاتحاد الأوروبي يسعى للحصول على موافقة الأمم المتحدة للتصدي عسكرياً لمهربي البشر على السواحل الليبية.
ومن المقرر أن تجتمع موغريني، الأربعاء المقبل، مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري لمناقشة أزمة الهجرة غير الشرعية.
ويريد الاتحاد الأوروبي، خاصة إيطاليا، التصدي عسكريًا للمهربين الناشطين على السواحل الليبية، ويسعى للحصول على موافقة الأمم المتحدة، وأقرت موغيريني أن «الحصول على موافقة الأمم المتحدة أو السلطات الليبية لن يكون سهلاً»، ويشكك خبراء أمنيون في مدى فاعلية تلك الضربات نظرًا لصعوبة التمييز بين المراكب «العادية» وتلك «المشبوهة».
ولم يرحب كي مون بالمقترحات الأوروبية، وأكد أن «الحل العسكري ليس مواتيًا للمأساة التي يشهدها البحر المتوسط»، مفضلاً تشجيع الهجرة الشرعية، وشدد على استعداد الأمم المتحدة للتعاون مع الشركاء الأوروبيين لهذه الغاية.
يُذكر أن الاتحاد الأوروبي عقد، الخميس الماضي، قمة استثنائية في لوكسمبورغ اتفقوا خلالها على مضاعفة الموارد المخصصة لعملية «ترايتون» للمراقبة والإنقاذ في البحر المتوسط إلى ثلاثة أضعاف.
تعليقات