أكّد رئيس الحكومة الجزائري، عبدالمالك سلال، مشاركة حوالي 20 ممثلاً عن حركات ليبية في اجتماع الجزائر، بدءًا من اليوم الثلاثاء، لتقديم يد العون لهم وحل مشاكلهم من منطلق رفض التدخل الأجنبي.

وأوضح سلال، في ندوة صحفية مشتركة مع نظيره البرتغالي بيدرو باسوس كويلهو، الذي يزور البلاد، عقدت بقصر الحكومة بالعاصمة الجزائرية، أن «لا إشكال بين الجزائر والبرتغال بالنسبة لقضايا جهوية في الساحل الأفريقي أو ليبيا أو التطورات الخطيرة التي يعرفها الشرق الأوسط مع محاولات تمدد داعش».

وقال إنه «لا بد من أن يتم حل الأزمات عبر الشق السياسي»، منتقدًا الدعوة إلى الحل العسكري الذي اعتبره يعمق من الأزمة، لذلك يتواجد حوالي 20 ممثلاً عن الحركات الليبية في الجزائر التي تساعدهم على حل مشاكلهم وتدافع عن وحدة الوطن عبر المبدأ الراسخ لدى الجزائر الرافض لتقسيم الأراضي.

وأضاف أنه بعد أن وصلت الجزائر إلى نتائج مرضية في مالي نتمنى أن يكون الأمر كذلك في ليبيا، قائلاً: «في ليبيا الإشكال صعب ونتمنى أن تنتصر الرؤية السلمية، وهو ما يشاطرنا به الوزير البرتغالي».

وفي سياق آخر، كشف رئيس الحكومة الجزائري عن أسباب زيارة الوزير البرتغالي «فهم متخوفون من ضعف التغطية بمصادر الطاقة وبحاجة إلى تأمين تزويدهم بالطاقة»، في إشارة إلى تلويح روسيا بقطع الإمدادات عن أوروبا الغربية بالغاز.

وردًا على سؤال حول حقيقة شراء الجزائر صمت الأوروبيين في قضايا داخلية مقابل صفقات الغاز، ذكر سلال أن «الجزائر معروفة عبر التاريخ بوجود عقود مع الجانب الأوروبي وليس اليوم وحسب، فلم نسيس علاقتنا في الجانب الطاقوي».

كما كشف عن مخططات جديدة لتوليد الطاقة على رأسها إعادة بعث مشروع ديزارتيك لنقل الكهرباء من الصحراء الجزائرية إلى أوروبا، وهو المشروع الذي ولد ميتا العام 2009 أدى إلى انسحاب الشركات الألمانية ورفض الجزائر آنذاك لشروط الأوروبيين.