وجَّه الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وخمس دول أوروبية والولايات المتحدة رسالة جديدة حازمة لفرقاء الأزمة في ليبيا، ودعتهم إلى تجاوز خلافاتهم لحل الصراع الدائر هناك.

وعلى هامش اجتماعات حلف الناتو في بروكسل، عقد وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا والمملكة المتحدة، ووزير الخارجية الأميركية، والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، اجتماعًا في بروكسل اليوم الأربعاء لبحث مختلف جوانب الموقف في ليبيا.

وقال بيانٌ صدر عن الاجتماع إنَّ المسؤولين أعربوا عن قلقهم البالغ إزاء الوضع المتدهور في ليبيا، ورحَّبوا بإعلان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، برناردينو ليون، بأنَّه سوف يعقد جولة جديدة من المحادثات بين الأطراف الليبية يوم 9 ديسمبر.

كما رحَّبوا بردود الفعل الإيجابية لطرفي الأزمة في ليبيا، وحثوهما على المشاركة بطريقة بناءة ودون أية شروط في هذه العملية، التي تمثل الطريق الأنجع لليبيا لرسم مستقبلها.

وأثنوا على «الوطنيين الليبيين الشجعان الذين جازفوا بالمخاطر من أجل السلام وخلال الانخراط في هذه العملية»، مؤيدين بقوة جهود الأمم المتحدة للعمل مع أصحاب المصلحة الرئيسيين لبناء حكومة وحدة وطنية في ليبيا، والتزموا دعم مثل هذه الحكومة.

ودان البيان أعمال العنف الأخيرة، بما في ذلك القصف الجوي، الذي «يقوِّض احتمالات التوصُّل إلى تسوية عن طريق التفاوض، وسلط الضوء على المعاناة الرهيبة الناجمة عن استمرار العنف والتي طالت كل الليبيين».

وكررت فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، دعواتهم إلى وقف فوري للأعمال العدائية، مؤكدين استعدادهم إذا فشل أصحاب المصلحة الرئيسيون في المشاركة في العملية التي تقودها الأمم المتحدة، للنظر في تدابير إضافية لحماية ليبيا ووحدتها الوطنية واستقرارها وازدهارها، ومواجهة توسع التهديدات الإرهابية إلى ليبيا والمنطقة.

وعلمت «بوابة الوسط» أنَّ وزراء خارجية الناتو بحثوا على هامش عشاء لهم مساء الثلاثاء الوضع الليبي، واتفقوا على ترك الدول الأوروبية الخمس والولايات المتحدة تواصل جهودها للضغط على أطراف الأزمة ومواكبة جهود مبعوث الأمم المتحدة.