يطرح برنامج «وسط الخبر» على قناة «الوسط» (Wtv) تساؤلا عن إمكان حدوث توافق بين «القيادة العامة» وأنصار النظام السابق، وذلك على خلفية الاجتماع في العاصمة الإيطالية روما المقرر له يومي الرابع والخامس من يوليو الجاري، وقيل إنه سيشهد تمثيل الطرفين، فيما أعلن الفريق السياسي لسيف القذافي عدم مشاركته.

اهتمام إيطالي بليبيا
ويرى عضو نقابه الصحفيين الإيطاليين محمد يوسف أن روما تسعى من خلال استضافة هذا الاجتماع إلى خلق «جوٍ من الاستقرار في ليبيا»، مشيرا إلى تعهدات سابقة قطعتها رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني بـ«القضاء على قوارب الهجرة غير الشرعية» التي ينطلق معظمها من السواحل الليبية.

وأضاف يوسف، في حديثه بحلقة البرنامج أمس الإثنين، أن الإيطاليين يسعون إلى السيطرة على ليبيا مرة أخرى، وتفعيل الاتفاقيات الموقعة في عهد العقيد معمر القذافي ورئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو برلسكوني، والتي تقدر قيمتها بنحو 25 مليار يورو.

«خطوة إيجابية» للقيادة العامة
في حين نفى الباحث القانوني عبدالله الديباني أن يكون الاجتماع برعاية الحكومة الإيطالية، ولن يؤثر على العلاقات الدبلوماسية لها مع حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة»، مشيرا إلى أن مركز الحوار الإنساني هو من يتبنى هذا الحوار، وبين الحين والآخر يخرج بحوارات وجولات تتزامن مع إبرام اتفاقيات سياسية.

وقال الديباني إنه إذا كانت «القيادة العامة» ماضية في المشاركة فإنها «خطوة إيجابية»، معربا عن تعجبه من موقف الفريق السياسي لسيف القذافي، وأنه يجب أن يتفاوض ويجلس مع الأطراف الأخرى، وأشار إلى أن الفريق نفسه سبق أن غادر فعالية للمصالحة الوطنية بسبب تمسكه ببعض الشروط.

وتابع: «أرى أن أنصار النظام السابق مختلفون اليوم في توجهاتهم بشأن حكم ليبيا، ومسألة العودة إلى الجماهيرية أو الذهاب إلى نظام آخر.. وجلوس القيادة العامة معهم يعتبر نقطة إيجابية لصالحها».

لا علاقة للحكومة الإيطالية بالاجتماع
وبالمثل، أكد عضو مركز ليبيا للدراسات الاستراتيجية فتحي بوزخار أهمية الحوار بين كل الليبيين، متفقا مع أن الاجتماع برعاية مركز الحوار الإنساني ولا علاقة للحكومة الإيطالية بالأمر، وفقط تسعى روما إلى لعب دور في ظل انشغال الولايات المتحدة بالانتخابات الرئاسية واهتمام روسيا بتطورات الحرب في أوكرانيا، وهي معنية باستقرار ليبيا نظرا للعلاقات التاريخية.

- «وسط الخبر» يناقش: الكرامة وسبتمبر.. هل التوافق ممكن فعلا؟

وأضاف بوزخار، في مداخلة مع «وسط الخبر»، «ليبيا تحتاج أن ننسى اختلافاتنا، ونحاول أن نفكر في الوطن الذي سيضيع منا.. يجب أن نخدم الوطن واستقراره وألا نركز على خدمة عائلة الدبيبة أو عائله حفتر أو عائلة القذافي.. يعني المشكلة الآن أن يتحول الموضوع إلى خدمه عائلات ولا نتكلم عن الوطن».

تقاطع المصالح بين الطرفين
ويرى الباحث السياسي من لندن عبدالعزيز غنية أن إيطاليا خسرت الكثير في ليبيا، خصوصا ما يتعلق بالشراكة في مجال الطاقة، مكملا: «العلاقة بين ليبيا وإيطاليا اقتصادية بحتة، ولا علاقة لها بمسألة استقرار ليبيا أو من يحكمها»، مردفا: «أما مركز الحوار الإنساني الذي يعقد هذه الحوارات هو شركة خاصة تتعاون مع الأمم المتحدة، وجلبهم للمرة الأولى (المبعوث الأممي الأسبق) غسان سلامة وستيفاني وليامز، والآن يحاول العودة من النافذة للمربع نفسه الذي بدأ منه».

ويرجح غنية أن أحد الأطراف اقترح على المركز تنظيم الحوار بين «جماعة سبتمبر وجماعة القيادة العامة»، متحدثا عن تقاطع المصالح بين الطرفين، داعيا الأطراف السياسية إلى الاتفاق على الاستفتاء على الدستور ثم الذهاب إلى الانتخابات.

تردد قناتي «الوسط» (Wtv) على النايل سات
■ تردد الوسط (Wtv 1): HD 11096 | أفقي | 27500 | 5/6
■ تردد الوسط (Wtv 2): SD 10815 | أفقي | 27500 | 8/7

- اضغط هنا للمشاهدة عبر البث المباشر لقناة «الوسط»
- اضغط هنا للمشاهدة عبر صفحة قناة «الوسط» على «فيسبوك»