أعلن النائب العام المستشار الصديق الصور، اليوم الأربعاء، أن النيابة العامة بدأت التحقيق في قضية تهريب الذهب عبر مطار مصراتة، بعدما أحال جهاز الأمن الداخلي محضر استدلال قبل يومين.

وفي الأسبوع الأخيرة من ديسمبر المنقضي، انتشرت تسجيلات صوتية تتعلق بواقعة تهريب كميات كبيرة من الذهب عبر مطار مصراتة، حيث تحتوي التسجيلات على مكالمات بين كل من رئيس جمرك مطار مصراتة العميد فتحي مخلوف والقيادي في قوة العمليات المشتركة أبوالقاسم الصمدي، وتشير إلى تورط الطرفين في واقعة التهريب، والتنسيق فيما بينهما في ترتيب عمليات التهريب، وتواطؤ هيئة الرقابة الإدارية فيما يتعلق بالواقعة.

جهاز الأمن الداخلي أحال للنيابة محضر واقعة تهريب الذهب في مصراتة
وقال الصور، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء، إن جهاز الأمن الداخلي أحال في السابق تقريرًا حول الواقعة، قبل أن يحيل محضر الاستدلال قبل يومين، متابعا: «إذا ثبت أن أعضاء الجمارك ارتكبوا جرائم سوف تتخذ ضدهم إجراءات».

وأوضح النائب العام أن التصدير النهائي للذهب من اختصاص مصرف ليبيا المركزي، لكن التصدير الموقت بغرض التصنيع «يحتاج إجراءات، من بينها تحديد الوزن، ودفع الرسوم والتأكد من الوزن وكون الشركات مرخصة».

وأردف: «مدير عام الجمارك يعطي التفويضات لبعض الشركات، لكن هل الإجراءات صحيحة والأوزان صحيحة، ولا يوجد تهريب.. تساؤلات تساؤلات عديدة تحتاج إلى إجابة».

- تسجيلات مسربة تكشف واقعة تهريب كميات ضخمة من الذهب من مطار مصراتة
- نقيب الذهب الليبي: لا علم لنا بتصدير المعدن النفيس عبر مطار مصراتة
- «جمارك مصراتة» تنفي تهريب الذهب: ليس من السلع المحظورة

والتسجيل المتعلق بقضية تهريب الذهب في مصراتة جرى تسريبه من طرف جهاز الأمن الداخلي قبل أن يحذفه بعد بضع دقائق من نشره على صفحته.

وفي وقت سابق أفاد مصدر أمني «بوابة الوسط» بأن القيادي في قوة العمليات المشتركة أبوالقاسم الصمدي الذي كلف سابقا بتأمين مقر المؤسسة الوطنية بطرابلس وتردد اسمه خلال اقتحام مجموعة مسلحة مقر المؤسسة في يوليو العام الماضي قد تمكن من السفر إلى خارج البلاد على الرغم من إبلاغ النيابة العامة بمصراتة.

وتحدثت تقارير إعلامية عن تهريب 8500 كيلوغرام من الذهب عبر مطار مصراتة، وهو ما نفاه المسؤولون في مركز جمرك المطار.

السوق السوداء في ليبيا عملت كمنصة غير رسمية لتجارة الذهب
وفي نوفمبر الماضي، أشار تحقيق استقصائي أجرته منظمة «ذا سنتري» إلى أن السوق السوداء في ليبيا عملت كمنصة غير رسمية لتجارة الذهب. ومنذ العام 2014، جرى استخدام ليبيا كنقطة للعبور للذهب غير المشروع إلى دول مثل الإمارات وتركيا.

ويتحدث التقرير عن استخدام بعض الجهات النشطة في منطقة جنوب الصحراء البنية التحتية للنقل في ليبيا، بما في ذلك المطارات الدولية، لتصدير الذهب إلى وجهات خارج أفريقيا. ويرجع استخدام السوق السوداء في ليبيا كنقطة عبور وسيطة إلى هشاشة الدولة، التي تسمح بالتهرب من دفع الضرائب الرسمية ولا تفرض أي نوع من المساءلة.

وحدد التقرير نقاط العبور الرئيسية التي تستخدم في صادرات الذهب غير المشروعة من ليبيا وهي: ميناء ومطارات منطقة مصراتة - زليتن - الخمس، وميناء بنغازي. ويأتي الذهب بشكل رئيسي من تشاد والنيجر وبوركينا فاسو ومالي.