تحدث قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) مايكل لانجلي، اليوم الثلاثاء، عن أنشطة مجموعة «فاغنر» في ليبيا ومالي وجمهورية أفريقيا الوسطى، مشيرًا إلى «آثار مزعزعة للاستقرار» في كل دولة وضعت أقدامها فيها عبر «تكتيكات وحشية» و«انتهاكات حقوق الإنسان»، وفقًا لموقع «ديكود 39» الإيطالي.

جاءت تصريحات لانجلي في لقاء مع الصحافة من روما بمناسبة زيارة رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارك ميلي إلى إيطاليا، وذلك للمشاركة مع القادة العسكريين من 43 دولة في مؤتمر رؤساء الدفاع في أفريقيا.

نهج شامل ثلاثي الأبعاد للولايات المتحدة في أفريقيا
وأكد قائد (أفريكوم) أن الدبلوماسية والتنمية والدفاع هو نهج شامل ثلاثي الأبعاد للولايات المتحدة في أفريقيا، لافتًا في هذا الصدد إلى الدبلوماسية بقيادة وزارة الخارجية، وذلك بالتعاون مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، والجيش بأوامر من وزارة الدفاع مع تدريباته متعددة الجنسيات.

- مراسلات «طباخ بوتين» تتحدّث عن تدخّله لصالح شخصيتين نافذتين في ليبيا

وقال إن رد الولايات المتحدة على اختراق «الميليشيات الروسية» يكمن في دعم الدول الأفريقية من خلال نهج شامل. وتابع: «أعتقد أنه بشكل جماعي عبر كل هذه العمليات والاستثمارات والأنشطة، يمكن تحقيق أهداف طويلة الأجل لهذه البلدان».

كما تحدث عن بعض الجهود العسكرية الأخيرة في القارة، مثل دعم الجيش الصومالي لمحاربة حركة الشباب، أو المناورات البحرية «أوبانغامي إكسبريس 23» في خليج غينيا.

والتقى ميلي أيضًا وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروسيتو للحديث عن أوكرانيا وأفريقيا والبحر الأبيض المتوسط. وأكد كروسيتو أن العلاقات بين إيطاليا والولايات المتحدة تكتسب أهمية استراتيجية كبيرة، موضحًا أن الإطار الأمني العام الجاري يتطلب علاقات ثنائية قوية اليوم أكثر من أي وقت مضى.

كما التقى رئيس أركان الدفاع الأدميرال جوزيبي كافو دراجوني، حيث جدد التزام البلدين بتعزيز التعاون على جميع الجبهات بدءًا من قطاع التدريب والتشغيل مع مواصلة البحث والتطوير التكنولوجي.

بيرتولوتي: واشنطن طورت أسلوب الدفاع فقط حتى الآن
من جهته، علق مدير Start InSight والباحث المشارك في المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية كلاوديو بيرتولوتي، قائلًا إنه من بين النماذج ثلاثية الأبعاد للنهج الشامل جرى تطوير أسلوب الدفاع فقط حتى الآن.

واعتبر أن زيارة ميلي وتصريحات لانجلي تشير إلى التزام الولايات المتحدة باحتواء النفوذ الروسي في أفريقيا والاستعداد لدق ناقوس الخطر للحلفاء. وتابع أنه في حال لا يمكن للجميع المساهمة في الدفاع، يمكنهم القيام بذلك من خلال العنصرين الآخرين أي التنمية والدبلوماسية.