قالت مؤسسة «رؤية» الليبية لعلوم الفضاء وتطبيقاته، إن الهزات الزلزالية التي شعر بها سكان في مدينة المرج القديمة «لم تسجلها أي محطات خاصة برصد الزلازل»، مشيرة إلى ورود تقارير إلى المؤسسة «عن شهادات السكان وأهالي مدينة المرج، بحدوث 4 هزات كانت في الفترة الصباحية».

وذكر رئيس المؤسسة عطية الحصادي، في تصريح خاص إلى «بوابة الوسط»، ليل الجمعة، إن «مدينة المرج عالميا تقع جنوب خط النار الذي يفصل بين اللوح الأفريقي والأورواسي بحوض المتوسط، حسب قسم الجيولوجيا بالمؤسسة». وأضاف: «المرج تقع بالقرب من فالق وشق صدعي يسمى (فالق المرج) يمتد من بلدة طلميثة بساحل الجبل الأخضر في الشمال وحتى منطقة البيضان جنوب أجدابيا».

- هزة أرضية في المرج 
- سكان درنة يشعرون بهزة أرضية ليل «الأحد - الإثنين»
- هزة أرضية في بنغازي

ويقول قسم الجيولوجيا بمؤسسة «رؤية» الليبية إنه «لا أحد يستطيع التنبؤ بالزلازل، أما هذه الهزات إن صحت فهي تقع داخل احتمالين إما تفريغ سلس للطاقة وإما مؤشر على قدوم زلزال كبير»، مشيرين إلى أنه «يوجد نشاط زلزالي ملحوظ بحوض المتوسط بالتزامن مع الاضطرابات والزلازل الكبرى التي ضربت تركيا».

هزات في المرج وغرفتا طوارئ
وحسب إذاعة المرج المحلية، فقد تعرضت مدينة المرج القديم لـ«أربع هزات أرضية منذ الأربعاء الماضي أقواها حدثت أمس الجمعة الساعة 10:34 صباحا بتوقيت ليبيا» وشكلت الجهات المختصة في طرابلس وبنغازي غرفتي طوارئ مختصتين بالمدينة لاتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لمواجهتها.

وحسب مصادر إلى «بوابة الوسط»، فقد جرى التنسيق بين هيئة السلامة الوطنية وجهاز طب الدعم والطوارئ، وجهاز خدمات الإسعاف والطوارئ، وجهاز دعم وتطوير الخدمات العلاجية، وجهاز الإمداد الطبي، لوضع الترتيبات اللازمة للمحافظة على أرواح وممتلكات المواطنين وأخذ الحيطة والتأهب لأي هزات أخرى.

يشار إلى أن زلزال مدينة المرج القديم الذي ضرب المدينة في 21 فبراير سنة 1963 يعد من أكبر الكوارث الطبيعية التي شهدتها ليبيا في تاريخها المعاصر وبلغت قوته نحو 5.3 درجة على مقياس ريختر دمر عددا كبيرا من المباني والبيوت وراح ضحيته قرابة 300 شخص.

وشيدت حكومة المملكة الليبية مدينة المرج الجديدة على بعد 5 كيلومترات من المدينة القديمة، واختير الموقع في أرض صخرية خلافا للمرج القديمة التي كانت مبنية على حوض طيني.