وافقت إيطاليا على تأمين ميناء للسفينة «أوشن فايكينغ» الإنسانية التابعة لمنظمة «إس أو إس المتوسط» لإنزال الأشخاص الـ113 الذين جرى إنقاذهم في المتوسط بين ليبيا وإيطاليا خلال أول عملية للسفينة منذ رسوها في فرنسا الشهر الماضي، وفق ما أعلنت المنظمة غير الحكومية الثلاثاء.

وقالت المنظمة، في بيان نقلته وكالة «فرانس برس»، إن السفينة متوجهة إلى مرفأ رافينا (شمال شرق إيطاليا) الذي حددته السلطات الإيطالية كميناء آمن منددة بـ«الرحلة الطويلة التي تستلزم أربعة أيام» للوصول إليه.

وأنقذ المهاجرون في المياه الدولية التابعة لمنطقة البحث والإغاثة المالطية القريبة من ليبيا، بحسب المصدر. وقالت المنظمة غير الحكومية «بينما نتجه شمالًا نخشى ألا يُجرى إنقاذ أشخاص آخرين يواجهون مخاطر في البحر» رغم «ارتياحها إلى وجود الناجين على متن أوشن فايكينغ».

- بينهم قصر.. «أوشن فايكينغ» تنقذ 106 مهاجرين قبالة سواحل ليبيا

23 امرأة بعضهن حوامل و30 قاصرًا و3 رضع أصغرهم ولد قبل ثلاثة أسابيع
وبين المهاجرين الذين تجرى إنقاذهم «23 امرأة بعضهن حوامل و30 قاصرًا غير مرافقين وثلاثة رضع أصغرهم ولد قبل ثلاثة أسابيع»، كما ذكرت «إس أو إس المتوسط»، ومقرها مرسيليا جنوب شرق فرنسا. وتابع المصدر أن المهاجرين كانوا في زورق مطاطي أسود مكتظ في الظلام.

ومنتصف نوفمبر رست «أوشن فايكينغ» في تولون جنوب شرق فرنسا مع 230 مهاجراً جرى إنقاذهم بين ليبيا وإيطاليا، بعد ثلاثة أسابيع من البحث عن ميناء آمن وتوتر دبلوماسي بين روما وباريس.

وكانت الحكومة الفرنسية وافقت على استقبال السفينة «استثنائيا» بعد أن رفضت إيطاليا ذلك، مما سبب توترا دبلوماسيا بين البلدين. وضع الناجون في «منطقة انتظار» مغلقة، وقد جرى الإفراج عن معظمهم بقرار قضائي أو لأنهم قاصرون غير مرافقين أو لأنهم حصلوا في فرنسا على حق اللجوء.

أخطر طريق للهجرة في العالم
ومنذ بداية العام، فقد 1998 مهاجرًا في المتوسط بينهم 1369 في منطقته الوسطى، وهي أخطر طريق للهجرة في العالم، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة. وكل عام يحاول آلاف الفارين من النزاعات أو الفقر الوصول إلى أوروبا عبر المتوسط من ليبيا التي تبعد سواحلها نحو 300 كلم من إيطاليا.