اعتبر مندوب الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة أن وصول الممثل الخاص للأمين العام رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبدالله باتيلي، إلى العاصمة طرابلس بمثابة «فرصة لبث الحياة مرة أخرى في العملية السياسية»، مشجعًا البعثة «على أن يكون لها دور قائد في الدفع بشأن الاتفاق على إنجاز القاعدة الدستورية، ومواعيد زمنية واضحة للانتخابات».
وطالب الدبلوماسي الأميركي في كلمته أمام اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا، اليوم الإثنين، كافة الأطراف الليبية بالمشاركة في الجهود الأممية للاتفاق على القاعدة الدستورية الخاصة بالانتخابات، مشيرًا إلى «أنهم اقتربوا من الاتفاق في أكثر من مناسبة، ومن المهم تجديد جدول زمني واقعي للانتخابات».
- باتيلي لمجلس الأمن: لا يبدو أن هناك أي إجراءات ملموسة لإجراء انتخابات في ليبيا
- باتيلي: سأعمل على عقد اجتماع بين مجلسي النواب والدولة وإحياء المسار العسكري
وقال: «نوضح لقيادات ليبيا أن استخدام العنف للدفع بأهداف سياسية هو أمر غير مقبول»، معربًا عن قلق الولايات المتحدة البالغ إزاء إمكانية حدوث مزيد الاقتتال بعد المصادمات التي حدثت في أغسطس الماضي بين مجموعات مسلحة في العاصمة طرابلس.
مندوب أميركا: كل الدول تتحمل المسؤولية عن زعزعة الوضع الأمني في ليبيا
وحمل الدبلوماسي الأميركي في كلمته أمام مجلس الأمن «كل الدول» المسؤولية عن «أي إجراءات ليبية تؤدي إلى زعزعة الوضع الأمني»، مشددًا على ضرورة أن تتوافق هذه الدول لدعم جهود الأمم المتحدة والعملية السياسية التي تيسرها بين الأطراف الليبية، وتطبيق «التزام صارم من كل الأطراف في الامتناع عن استخدام العنف والقوة».
مندوب أميركا يدعو إلى اتفاق حول إدارة عائدات النفط في ليبيا
وتحدث المندوب الأميركي، في كلمته عن إدارة العائدات النفطية، وقال إن «الاستخدام غير الشفاف لإيرادات النفط لتحقيق مكاسب أساسية وشخصية هو مسألة نراها تلوث بعض الرموز السياسية، وذلك في أوساط المقاتلين الأجانب والميليشيات تحديدًا».
كما شدد الدبلوماسي الأميركي على ضرورة التوافق على «تأسيس آلية شفافة لتخصيص عائدات النفط»، مشددًا على ضرورة العمل مع الممثل الخاص للأمين العام رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا «لتيسير الاتفاق بين القيادات الليبية على آلية للرقابة الشفافة والمساءلة فيما يتعلق بعائدات النفط».
تعليقات