عقد وزير الشؤون الخارجية التونسي عثمان الجرندي، جلسة مشاورات مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة بشأن تنسيق المواقف حول اجتماعٍ لدول الجوار يعقد حول تسوية الأزمة الليبية أواخر الشهر الجاري.
وقالت وزارة الخارجية التونسية، في بيان، إن لعمامرة الذي يزور تونس العاصمة منذ أمس الإثنين أجرى مشاورات مع الجرندي، بحث خلالها أهم القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما الاجتماع التشاوري لدول جوار ليبيا الذي سيعقد بالجزائر أواخر هذا الشهر، إلى جانب اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في 9 سبتمبر في القاهرة، وكذلك اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
- اجتماع لدول الجوار حول ليبيا أواخر الشهر الجاري في الجزائر
وعلى هامش الزيارة، استقبل لعمامرة بمقر سفارة الجزائر بتونس، مبعوث الولايات المتحدة إلى ليبيا ريشارد نورلاند.
وحسب بيان للخارجة الجزائرية، فإن «المحادثات تمحورت حول المسار السياسي الجاري تحت إشراف الأمم المتحدة، من أجل حل الأزمة الليبية، والمساهمة المعتبرة لبلدان المنطقة، لا سيما بمناسبة الاجتماع الوزاري المقبل لبلدان جوار ليبيا في الجزائر».
وهذه الزيارة هي الثالثة لوزير الخارجية الجزائري إلى تونس في غضون شهر، حيث أبرزت أن لها صلة بالإجراءات الاستثنائية التي أعلنها الرئيس قيس سعيد في 25 يوليو الماضي، التي قرر فيها تجميد البرلمان لمدة 30 يومًا، ورفع الحصانة عن جميع نوابه، بالإضافة إلى إعفاء هشام المشيشي من منصبه كرئيس للحكومة.
وتسلم الرئيس التونسي، قيس سعيد، رسالة خطية لم يكشف مضمونها من نظيره الجزائري الرئيس عبد المجيد تبون، نقلها إليه رمطان لعمامرة الذي وصل إلى تونس في زيارة لم يعلن عنها من قبل.
ومن المقرّر أن تحتضن الجزائر اجتماعًا وزاريًّا لدول جوار ليبيا، يومي 30 و31 أغسطس الجاري، بهدف مساعدة البلد الحدودي على تجاوز تعثُّر مسار التسوية السياسية.
وسينعقد الاجتماع على مستوى وزراء خارجية كل من الجزائر ومصر وتونس والسودان وتشاد والنيجر باعتبارها دولًا حدودية معنية مباشرة باستقرار ليبيا، فيما يرجح مشاركة ممثلين عن الأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
تعليقات