انطلق عبدالعالي الصايغ الحبوني الشاب الليبي، من أقصى الشرق الليبي في رحلة سلام، إلى كل المناطق الليبية على ظهر جمل أطلق عليه اسم «رفيق السلام».
وانطلق عبدالعالي على قدميه من مسقط رأسه بمنطقة إمساعد، الواقعة على أقصى شمال الحدود مع مصر، وتبعد عن مدينة طبرق نحو 130 كيلومترا، مطلقاً خلال رحلته رسائل السلام والمحبة على أهالي وسكان المناطق التي يمرّ بها.
وفي طبرق تم إهداء عبدالعالي، جملاً من أبناء عمومته «الحبون» لينطلق معه برحلته الشاقة، التي لن يتوقف بها قبل الوصول إلى منطقة رأس اجدير الحدودية مع تونس، مارا على أغلب المناطق الشرقية والغربية قاطعا مسافة تقدر بنحو 1900 كيلو مترا، بالشريط الساحلي الليبي، ليكمل وجهته لمدن ومناطق الجنوب الليبي حاملا معه راية السلام أسوة بباقي مناطق الشرق والغرب.
وأوضح الحبوني أنّ مبادرته تأتي في إطار ترحيبه بما تحقق خلال الفترة الماضية من إنجازات مهمة، من أجل استعادة الوحدة الوطنية وإقامة سلطة تنفيذية واحدة تنهي الانقسام المستمر منذ العام 2014، لافتا إلى أنّه يحلم كغيره من الليبيين بقيام دولة تتسع للجميع ولا تفرق بين مواطنيها.
ومنذ أن بدأ رحلته الشاقة، يحظى الرحّالة الشاب بترحيب كبير من سكان المناطق التي يمر بها منطقة بمنطقة، إذ يصر السكان على استضافته وتقديم واجب الكرم له، والتقاط الصور التذكارية معه.
يحمل الحبوني على ظهر الجمل أدواته البسيطة كخيمته الصغيرة التي ينام فيها، حينما يحل الظلام، وبعض الملابس والمقتنيات الشخصية كهاتفه النقال وأدوات الشحن والإنترنت، فضلاً عن الماء والطعام والشراب.
تعليقات