أكّد مصدر مطلع لـ"بوابة الوسط" أنّ عملية هدم مقبرة الصحابة في درنة لا تزال مستمرة مُنذ مساء الجمعة الماضي.
وقال المصدر إنّ عملية الهدم تمت باستخدام الآليات الثقيلة لإزالة الأساسات والقباب والغرف التي بها الأضرحة.
وأضاف أنّ هذا المعلم التاريخي والقديم الذي يُعتبر رمزًا لمدينة درنة دُمّر بالكامل بعد أنْ عبث به التكفيريون بقيادة القيادي في تنظيم القاعدة خالد الحصادي.
وأوضح أن الأضرحة لم تنبش حتى الآن، وأن ما أُشيع عن وجود أشياء بالمقبرة تستخدم في أمور السحر والشعوذة هي حجة فقط لهدم مقابر الصحابة.
وأكّد المصدر الذي فضّل عدم ذكر اسمه أنّ الأضرحة بها خشب وخرسانة مسلّحة ولا مجال لدخول أي شيء بها، ورجّح عدم ظهور مثل هذه الأشياء منذ بدء العملية بأنها ليست موجودة من الأساس.
يذكر أن مقبرة الصحابة التاريخيّة تضم رفات سبعين صحابيًّا وصلوا ليبيا مع طلائع الجيش الذي قاده عمرو بن العاص، من بينهم الصحابي الجليل زهير بن قيس البلوي والصحابي عبدالله بن بر القيسي والصحابي أبومنصور الفارسي، وتعرّضت المقبرة لتفجير في الثامن من مايو 2014 م، وتشهد درنة سيطرة المتطرّفين من تنظيم القاعدة بقيادة سفيان بن قمو، وما يُسمّى جيش الشورى الإسلامي.
تعليقات