حددت الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى لكرة القدم أبطال دورياتها قبل نهايتها بأسابيع، ماعدا الدوري الألماني الذي ظلت المفاجآت تصاحبه حتى المباراة الأخيرة لكل من فرق المقدمة، حيث خسر البايرن ميونيخ مباراته ما قبل الأخيرة وتراجع من القمة إلي الوصيف بـ68 نقطة، وفاز بروسيا دورتموند وتصدر ترتيب الدوري العام بـ70 نقطة، وجاء يوم الحسم يوم السبت الماضي حيث أقيمت المباراتان في وقت واحد، وكانت كل الترشيحات تصب في خانة فريق دورتموند الذي يلعب في ملعبه وأمام جماهيره الغفيرة، ويتقدم على خصمه بنقطتين لكنه أضاع الفرصة بتعادله مع فريق مانتيس (2-2)، بعد أن أضاع الفريق ركلة جزاء في الشوط الأول، بينما فاز فريق بايرن ميونيخ الذي لعب خارج ملعبه على فريق كولن (2-1).

- الدوريات الأوروبية.. وتدني مستوى الكرة الليبية من زاوية ورؤية الكاتب الصحفي خليفة بن صريتي
- خليفة بن صريتي يكتب لـ«بوابة الوسط»: رئيس النادي.. وضياع المبادئ

بذلك أصبح لكل فريق 71 نقطة، وحسب اللوائح المنظمة للدوري الألماني اعتبر فريق بايرن ميونيخ بطل الدوري للمرة 11 على التوالي وللمرة 33 في تاريخه الكروي، بعد احتساب ماله وما عليه حيث سجل 92 هدفًا ودخل مرماه 38 هدفًا إذًا 92-38 = 54، بينما دورتموند سجل 83 هدفًا وعليه 44 هدفا إذًا 83-44= 39 هدفًا، وهكذا تحدد بطل الدوري دون أي مشاكل أو اعتراضات، لأن اللوائح المنظمة للدوري حددت كل شيء بوضوح وهناك شروط لإقامة المباراة الفاصلة إذا تساوى فيها الفريقان يجب اللجوء إليها قبل إقامتها ومنها: فارق الأهداف الإجمالي - إجمالي الأهداف - النقاط في المواجهات المباشرة - فارق الأهداف في المواجهات المباشرة - أهداف الذهاب في المباريات المباشرة - إجمالي أهداف الذهاب.

وكم تمنيت لو يتعلم اتحادنا الموقر من تجارب الاتحادات التي سبقتنا في هذا المجال، فقد أضاف اتحادنا لفرق الدوري فريقين جديدين ليصبح عدد فرق الدوري الليبي 22 فريقًا بينما الدوري الألماني 18 فريقًا مع الفارق في عدد السكان بين ألمانيا وليبيا، ففي ظل جمود هذا الاتحاد غير القابل للتطور والذي يصر على إقامة السداسي كل عام دون وجود الملاعب وبقية المتطلبات والبحث باستمرار عن المكان الذي يقام فيه الدوري الجديد بين الـ6 فرق أي 30 مباراة ذهابًا وإيابًا، وما يتطلب ذلك من تكلفة مالية للأندية المشاركة ولاتحاد الكرة، وهكذا يتكرر هذا المسلسل الممل الذي يتعذر إقامته في بلادنا من جميع النواحي التنظيمية دون أي إيجابية لهذا الدوري.

ولا أدري لماذا الإصرار عليه إلا إذا كان هناك مكاسب ترفيهية أو مادية لأنه في نهاية أي دوري مطلوب تحديد البطل وترتيب بقية الفرق المشاركة، وهذا قد يجري بأسهل الطرق لكن ما دام الحال مستمرًا بهذا الشكل فعلي كرتنا السلام، وأخيرًا بدلًا من مطالبة الحكومة بتغطية نفقات الدوري السداسي في إقامة الأندية وتقنية الـVAR والملاعب وحكام المباريات، وبقية المصروفات كان يمكن إقامة دوري رباعي أو ثنائي بين بطلي كل مجموعة دون مطالبات والبحث عقب كل موسم رياضي عمن يساعد في حل مشاكل الدوري السداسي، والله يصلح حالكم ويوفق فريقنا في مباريات بوتوسوانا ونشعر بالفرحة التي افتقدناها منذ قدومكم لهذا الاتحاد وإصراركم على البقاء إلى ما لا نهاية مهما كانت النتائج.