لم يكن العام 2021 عادياً على الرياضة الليبية، وكرة القدم تحديداً، بعد أن شهدت أيام وأسابيع وشهور العام تقلبات كثيرة ما بين السعيدة والحزينة في أوقات متقاربة جداً، وليس هناك أبلغ من تصدر منتخب ليبيا الأول لكرة القدم مشهد تصفيات المجموعات المؤهلة نحو كأس العالم المقبلة بقطر، قبل أن يقلب منتخب مصر الطاولة، ويخطف بطاقة التأهل الوحيدة عن المجموعة، ليخفق «فرسان المتوسط» في الظهور بالمونديال، كما أخفقوا من قبل بالظهور في مونديال العرب في قطر، التي فاز بنسختها منتخب الجزائر، وكذلك بطولة الأمم الأفريقية المقرر انطلاقها في التاسع من يناير المقبل، إلا أن هناك مكاسب عدة تحققت في الرياضة الليبية بشكل عام، أبرزها رفع الحظر عن الملاعب الليبية، كما كان للألعاب الفردية دور مهم في رفع العلم الليبي عالياً، وكان أبرز هؤلاء نجم الملاكمة الساطع مالك الزناد.

مالك الزناد
البداية مع ساحر الملاكمة الشاب مالك الزناد الذي واصل انتصاراته، بالفوز على خصمه التونسي إسلام التفاحي، في النزال الذي جرى بينهما بالعاصمة البلجيكية، بروكسل، وحسم البطل الليبي النزال لصالحه بالنقاط، ليختتم العام 2021 بانتصار جديد، دون أن يتحقق بالشكل الذي يفضله الزناد، وهو الفوز بالقاضية التي اعتاد تقديمها لجمهوره، وقبل مواجهة التفاحي، خاض الزناد (28 عاماً) خلال مسيرته الاحترافية 18 مباراة، حقق فيها الفوز جميعاً، منها 16 فوزاً بالضربة القاضية واثنتان بالنقاط، وآخر ظهور للزناد كان في 29 أغسطس الماضي حينما حقق الفوز بالضربة الفنية القاضية على ملاكم مونتينيغرو ألمير سيكرجلغ، ليرتفع عدد مباريات الفوز بالنقاط إلى ثلاثة.

- للاطلاع على العدد 319 من جريدة «الوسط».. اضغط هنا 

سعد الفلاح
سطر بطل الملاكمة الليبية سعد الفلاح، اسمه بحروف من نور، بعد أن حقق إنجازاً جديداً له في مسيرته الرياضية عن جدارة واستحقاق بالفوز على الملاكم التركي علي مورات على أرضه ووسط جماهيره، في أول مباراة احترافية له بعالم الملاكمة في أوروبا، وتواصلت المباراة لخمس جولات، وكانت السيطرة فيها للملاكم الليبي سعد الفلاح، الذي أظهر فنيات عالية.

رفع الحظر
في فبراير الماضي، تم رفع الحظر عن الملاعب الليبية، وذلك بعد أن زار وفد الاتحاد الأفريقي لكرة القدم «كاف» ليبيا، في زيارة استمرت لمدة ثلاثة أيام، ليتم خوض مباراة المنتخب الوطني لكرة القدم، أمام نظيره تونس، في تصفيات كأس أفريقيا بملعب بنينا ببنغازي، في خطوة كبيرة، بعد 7 سنوات طويلة من الحظر، مما كبد الخزانة الليبية مبالغ طائلة، وكذلك عمليات التنقل والإقامة وحرمان الجمهور الليبي من متابعة الفرق الليبية والمنتخبات الليبية، حيث لعب المنتخب الليبي أكثر من 70 مباراة خارج الديار، والتي تسببت في الإخفاقات المتتالية لكرة القدم الليبية، فضلا عن الظلم التحكيمي بسبب عدم اللعب على الأرض ووسط الجماهير الليبية.

مشروع «فيفا»
قال النائب الأول لرئيس اتحاد كرة القدم الليبي، خميس آدم: «إن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عرض إنشاء ملعب بمواصفات جيدة وعالمية، بجانب صالة رياضية لمعسكرات منتخبات ليبيا، فيفا اشترط توفير قطعة أرض مساحتها ما بين 7 إلى 8 كيلو مترات، نظير تنفيذ المشروع، اتحاد الكرة سيخاطب الحكومة الليبية من أجل توفير المساحة المقترحة، ويقترح مبدئيّاً باب العزيزية أو جزءاً من أرض وزارة الزراعة»، وكان وفد من «فيفا»، وصل إلى طرابلس، وقام بزيارة ملعب المدينة، وذلك من أجل تقييم حالته وتقديم الدعم المادي واللوجيستي، بعد أن دخل ملعب طرابلس الدولي، عملية الصيانة منذ أيام، وتستمر مهمة تحسين مرافقه ومدرجاته، من أجل استقبال المباريات الدولية، وكان «فيفا» وافق على استقبال ملعب «شهداء بنينا» في بنغازي للمباريات الدولية سواء للأندية أو المنتخبات، فيما سجلت بعض الملاحظات الفنية على ملعب طرابلس، وطالبت بالكثير من الإصلاحات سواء على صعيد أرضية الملعب أو المدرجات أو غرف خلع الملابس وحتى الأسوار وكاميرات المراقبة.

- للاطلاع على العدد 319 من جريدة «الوسط».. اضغط هنا 

تنظيم «أفريقية الرماية»
أكد رئيس الاتحاد الليبي للرماية، عادل قريش، في تصريح خاص إلى جريدة «الوسط»، أنه جرت الموافقة على تنظيم بطولة أفريقيا للرماية بليبيا في العام المقبل 2022، وأضاف قريش أن الاتحاد الأفريقي للرماية، شكل لجنة لصياغة النظام الأساسي الجديد للاتحاد الأفريقي للرماية برئاسة رئيس الاتحاد المصري حازم حسني وعضوية الليبي عادل قريش، والسنغالي مامادو با، والكيني فاياني محمد، وأُجريت بالعاصمة المصرية، القاهرة، انتخابات الاتحاد الأفريقي للرماية، ونجح في انتخابات عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد، الليبي عبدالرزاق محمد القانقا بحصوله على 14 صوتاً من مجموع 19 صوتاً، وكانت الدول الحاضرة للاجتماع هي: ليبيا، ومصر، وتونس، والجزائر، والسودان، والمغرب، وأنغولا، وجنوب أفريقيا، وموريتانيا، والسنغال، وناميبيا، وزامبيا، ونيجيريا، ورواندا، وغانا، وكينيا، ومثل ليبيا في الاجتماع الانتخابي رئيس الاتحاد الليبي للرماية عادل قريش، وأمين عام الاتحاد عبدالله غيث سالم.

كمال القرقني
توج البطل العالمي الليبي كمال القرقني بالقلادة البرونزية بعد أن حل ثالثاً في منافسة شرسة وقوية وصمود وظهور مشرف يرضي جمهور الرياضة حول العالم في لعبة بناء الأجسام، وتوج البطل العالمي كمال القرقني بعديد القلائد في «مستر أولمبيا»، حيث توج باللقب والميدالية الذهبية العام 2019 والفضية العام 2020 والبرونزية العام 2018 والبرونزية العام الجاري 2021، وحرص النجم العالمي رامي السبيعي الشهير بـ«بيغ رامي» بطل «مستر أوليمبيا 2021»، على الإشادة بأسطورة اللعبة، الليبي كمال القرقني، وتحدث رامي عن دور القرقني في حياة لعبة كمال الأجسام عموماً، مطالباً إياه بعدم التوقف والاستمرار، واصفاً النجم الليبي الكبير بأنه إعجاز وتاريخ لن يطوله أي لاعب في الوطن العربي.