كشفت منظمة "هيومان رايتس ووتش" عن ضغوطات تقوم بها الصين على نيبال لفرض مظاهر سيطرة شديدة على آلاف اللاجئين التبتيين، بما في ذلك الاعتقال التعسفي والاستخدام المفرط للقوة والمراقبة دون إذن.

وذكرت المنظمة الدولية المعنية بحقوق الإنسان في تقرير لها أن الصين تقوم بالضغط بشدة على نيبال لأنها لا تريد أن يقوم التبتيون الصينيون بالاحتجاج على الحكم الصيني في موطنهم.

وقالت الجماعة، التي تتخذ من نيويورك مقرًا لها: "إن نيبال تستمر في تقديم بعض أشكال الحماية للتبتيين، لكنها تستسلم للمطالب الصينية بتقليل أعداد الذين يدخلون أراضيها".

وأضافت أن عدد الذين سمحت لهم بالدخول انخفض من المعدل السنوي والذي كان حوالي 2000 إلى 200 شخص في عام 2013.

ويعيش قرابة عشرين ألف تبتي من الذين فروا من موطنهم، في نيبال، والبعض الآخر يتوجه عبر نيبال إلى الهند، حيث يعيش الزعيم الروحي الدالاي لاما، وغالبًا ما يسلكون الطرق الجبلية الوعرة عبر الهيمالايا للوصول إلى نيبال.

ومنعت قوات الأمن النيبالية بانتظام التبتيين الذين يحاولون التظاهر بالقرب من مكتب التأشيرات في السفارة الصينية في وسط كاتماندو.

ونفت وزارة الداخلية في نيبال اليوم أن يكون التبتيون يتعرضون لمعاملة سيئة، مضيفة أن لديها سياسة تمنع قيام أنشطة معادية في أراضيها ضد الدول المجاورة. وتعد الصين مصدرًا مهمَّا للأسلحة والمساعدات والاستثمارات لنيبال.