قتلت موجة الحر الشديدة في باكستان أكثر من 400 شخص على مدار الأيام الثلاثة الماضية بمدينة كراتشي، فيما أقامت قوات الأمن مخيمات طبية للعلاج في الشوارع.
قطع الكهرباء عن مكتب الرئيس ورئيس الوزراء في حملة ضد المستهلكين الذين لم يدفعوا فواتير الكهرباء
وارتفعت درجات الحرارة إلى 44 درجة مئوية في ميناء كراتشي، وأقامت قوات الأمن مخيمات طبية للعلاج في الشوارع لتقديم المياه ومحلول معالجة الجفاف، وفق ما نقلته «رويترز».
ووجهت انتقادات لاذعة للمنظومة الصحية في كراتشي إلى جانب شركة «كيه إلكتريك» الخاصة التي تزود الطاقة الكهربية لكراتشي التي يقطنها 20 مليون نسمة.
وقال أنور كاظمي وهو مسؤول كبير بمؤسسة إدهي الخيرية: «المشرحة تعمل بكامل طاقتها تقريبًا، ونحن نحث الناس على عدم الإبطاء في دفن موتاهم ومحاولة دفنهم بأسرع ما يمكن في موجة الحر»، وتوقع المدير العام لهيئة الأرصاد الجوية قرب هطول الأمطار.
وتتعرض الحكومة الإقليمية لانتقادات من أحزاب المعارضة لسوء إدارة الكارثة التي تفاقمت بسبب انقطاع الكهرباء، وقال نائب برلماني إنه يتعين على الحكومة إغلاق أجهزة التكييف بمباني البرلمان لمدة ساعة تضامنًا مع محنة الأهالي.
وقال مسؤولون من شركة «كيه-الكتريك» إن موجة الحر تسببت في زيادة لم يسبقها مثيل في الطلب على الطاقة الكهربية، وإن كثيرًا من مشاكل انقطاع الكهرباء سببها توصيل التيار بصورة غير قانونية، مما يؤدي إلى زيادة الأحمال على الشبكة الكهربية.
وتبيع الحكومة الباكستانية التي تعاني من مشاكل اقتصادية جمة الطاقة الكهربية بأقل من تكلفة إنتاجها، وقالت وزارة الطاقة الباكستانية في الآونة الأخيرة إنها ستقطع الكهرباء عن مكاتب رئيسية، بينها مكتبا الرئيس ورئيس الوزراء في حملة على المستهلكين الذين لم يدفعوا فواتير الكهرباء.
ويعاني الاقتصاد الباكستاني بشدة جراء الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، ويعود ذلك لأسباب منها: أن العائلات صاحبة النفوذ والساسة وكبار الموظفين الحكوميين لا يدفعون نظير استهلاكهم الطاقة، بينما لا يستطيع الفقراء في كثير من الأحيان دفع قيمة الفواتير المتصاعدة.
تعليقات