اتهم رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني، أميركا بعرقلة المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة "5+1" عبر السعي لإخراج المفاوضات عن مسارها الصحيح. وأكّد لاريجاني في كلمته اليوم السبت قبل بدء اجتماع مجلس الشورى الإسلامي، أن أميركا أدركت أنها لا تملك جديدًا بالمفاوضات النووية وعليها القبول بأن قراراتها لا تفيد.

ولفت لاريجاني إلى أن  أميركا أوعزت لعناصرها بإثارة أجواء جديدة يمكنهم من خلالها إخراج المفاوضات عن مسارها، مستشهدًا بتصريحات المسؤولين البريطانيّين خلال الأيام الأخيرة، منوّهًا بأن البرلمان الإسرائيليّ الذي وصفه بـ"المزيف" تحول هذه الأيام إلى "سيرك سياسيّ لمهرجين أغبياء".

الإساءة إلى إيران
أضاف رئيس مجلس الشورى الإسلامي أن النظام الإسلامي أرسى اليوم سيادة الشعب في البلاد ويشيد العالم بجهود إيران في مكافحة المخدرات، حينما تستهزئ منظمة الأمم المتحدة بالقيم الحقيقية التي ينبغي أن تكون مصدر السلام والاستقرار في العالم.

وقال انه فى الوقت نفسه يجري الإساءة إلى إيران بسبب مكافحتها مهربي المخدرات وإعدامهم، وهو ما وصفه بـ"نكران الجميل وغياب الضمير". وأكّد أن بلاده ستعيد النظر في قانون وكيفية العمل في مجال مكافحة المخدرات إزاء تكرار التقارير الأممية غير المنصفة.

مدفعية النفاق
شدَّد رئيس مجلس الشورى الإسلامي على أن المفاوضات النووية لم تتخذ خطواتها الأولى بعدُ، حتى بدأت "مدفعية" النفاق الحديث لمنظمة الأمم المتحدة بالإطلاق، متهمًا هذه المنظمة باعتماد تقارير الاستخبارات الأميركية والصهيونية تحت لافتة شعارات براقة كحقوق الإنسان، الأمر الذي يميط اللثام عن صورة النفاق الدولي المنظم، بحسب قوله.

عرقلة المفاوضات
ودعا لاريجاني مسؤولي أميركا والأمم المتحدة للاعتراف بأنهم السبب في عرقلة المفاوضات النووية، والكف عن زعم أن إيران هي التي تركت طاولة المفاوضات. وأشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي إلى الاعتداءات الصهيونيّة الأخيرة ضد غزة ولبنان والتي جاءت بعد زيارات مكررة لمسؤولين غربيّين لفلسطين المحتلة، لافتًا إلى أنه ربما شجعوا الكيان الإسرائيلي على ارتكاب هذه الحماقة الجديدة"، متابعًا: "بطبيعة الحال فإن هذه المغامرات لم ولن تبقى دون رد والكيان الصهيوني هو البادئ بهذا العدوان الذي سيلحق به هزيمة أكثر جدية".

وأكّد لاريجاني أن مجلس الشورى الإسلامي يدين المواقف الأخيرة للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة في تقريره تجاه إيران وتحركات الكيان الإسرائيلي تجاه الشعبين الفلسطيني واللبناني، لافتًا إلى أن الشعب الإيراني وبمعية سائر الشعوب الإسلامية المقاومة، سيجعل الصمود والثبات أساسًا للعمل في الرد على ما وصفه بـ"ألاعيبهم الخبيثة".

وتساءل لاريجاني: "إلى أي حد يتم فيه وصف القيم العالمية التي تغاضت فيها الدول الغربية في زمن الشاه الديكتاتور عن الظلم والفساد وممارسات التعذيب وترويجه للمخدرات في البلاد من قبل عناصره الفاسدة".