بدأ سكان مولدوفا التصويت في انتخابات يختارون فيها بين أحزاب تريد الاقتراب من أوروبا، وتلك التي تريد العودة إلى فلك روسيا.

واكتسبت الانتخابات البرلمانية التي تُجرى اليوم الأحد أهمية أكبر في ظل الاضطرابات التي تشهدها أوكرانيا المجاورة.

ومولدوفا، شأنها شأن أوكرانيا، بها إقليم انفصالي مؤيد لروسيا في شرقها، حسب «أسوشيتد برس».

وباتت الجمهورية السوفياتية السابقة التي لا يتجاوز سكانها أربعة ملايين نسمة ممزقة بين إعادة انتخاب الائتلاف الحالي الموالي لأوروبا أو اختيار أحزاب تريد توثيق العلاقات الاقتصادية مع موسكو.

وفرضت روسيا حظرًا على واردات الفواكه من مولدوفا بعدما وقَّعت اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي في يونيو.

ويعمل 600 ألف من مولدوفا بالخارج، نصفهم في الاتحاد الأوروبي والباقي في روسيا. وتشكِّل التحويلات المالية نحو خُمس الناتج المحلي الإجمالي.

وأربعة أخماس سكان مولدوفا من أصل روماني، لكن عقود الحكم السوفياتي خلفت بصمة قوية. فقد أطلق الحزب الليبرالي حملته الانتخابية تحت شعار «لا للحذاء الروسي.. نعم للقلب الروماني»، في حين أنَّ

الأحزاب المؤيدة لروسيا ستحصد على الأرجح أصوات الغاضبين حيال مزاعم الفساد الذي بلغ مستويات عالية.

ورفضت المحكمة العليا أمس السبت طعنًا لحزب موالٍ لروسيا لكي يترشح في انتخابات اليوم على أساس حصوله على تمويل أجنبي بما يخالف القانون. ولا يزال حزبان آخران مواليان لموسكو في السباق الانتخابي.