أعلنت روسيا، السبت، «السيطرة الكاملة» على أفدييفكا في شرق أوكرانيا، بعدما أعلنت كييف انسحاب قواتها من هذه المدينة الصناعية التي شكلت مركزا للمعارك منذ أشهر.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الوزير سيرغي شويغو أبلغ الرئيس فلاديمير بوتين، السبت في الكرملين، السيطرة على هذه المدينة التي كانت «موقعا دفاعيا قويا للقوات المسلحة الأوكرانية»، بحسب وكالة «فرانس برس».

وهنأ الرئيس الروسي، السبت، جيشه بـ«الانتصار المهم»، المتمثل في السيطرة على مدينة أفدييفكا في شرق أوكرانيا، التي شكلت طوال أشهر مركزا للمعارك.

 السيطرة على أفدييفكا
وقال الناطق باسم الرئاسة، ديمتري بيسكوف، بحسب ما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية: «استمع فلاديمير بوتين في الكرملين إلى تقرير وزير الدفاع سيرغي شويغو عن السيطرة على أفدييفكا. هنأ الرئيس جنودنا ومقاتلينا بهذا الانتصار المهم».

بينما دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، حلفاءه الغربيين إلى تزويد بلاده بمزيد من المعدات العسكرية من أجل مواجهة روسيا، مشددا على أهمية الأسلحة البعيدة المدى والقذائف المدفعية.

وتأتي دعوة زيلينسكي في مؤتمر ميونخ للأمن، الذي يشارك فيه 180 من القادة ومسؤولي الدفاع، في منعطف حرج مع اضطرار القوات الأوكرانية إلى الانسحاب من مدينة أفدييفكا الواقعة على خط المواجهة، لتجنب تطويقها.

النقص في المدفعية والقدرات البعيدة المدى
وقال الرئيس الأوكراني إن ذلك يعكس نقص الأسلحة الذي تواجهه قواته، غداة توقيع اتفاقات مع ألمانيا وفرنسا هدفها ترسيخ الأمن على المدى الطويل في بلاده. وأضاف: «يمكننا استعادة أراضينا، ويمكن لبوتين أن يخسر. لقد حدث هذا بالفعل أكثر من مرة في ساحة القتال».

وأشار زيلينسكي إلى أن أوكرانيا يمكنها صد الهجوم الروسي «لكن جهودنا محدودة بمقدار ومدى نطاق قواتنا، وهو أمر لا يعتمد علينا». وأكد أن الانسحاب من أفدييفكا «قرار عادل، لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح».

عجز مصطنع في الأسلحة
كما اعتبر أن «إبقاء أوكرانيا تعاني عجزا مصطنعا في الأسلحة، خصوصا في المدفعية والقدرات البعيدة المدى، يسمح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتكيف مع كثافة الحرب الحالية». ومع دخول الحرب عامها الثالث بعد أيام، تتعرض أوكرانيا لضغوط متزايدة بسبب نقص الذخيرة.

-  المستشار الألماني والرئيس الأوكراني يوقعان اتفاقية أمنية ثنائية بين برلين وكييف
-  95 مليار دولار.. «الشيوخ الأميركي» يقر حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان

واعترف الاتحاد الأوروبي بأنه لن يتمكن من تقديم سوى نصف مليون قذيفة مدفعية وعد بإرسالها بحلول مارس. كما يتواصل تعطل إقرار حزمة مساعدات عسكرية أميركية بـ60 مليار دولار في «الكونغرس» منذ العام الماضي بسبب خلافات بين الإدارة الديمقراطية والمعارضة الجمهورية التي تسيطر على مجلس النواب.