قالت منسقة الأمم المتحدة للمساعدات في غزة الثلاثاء إنه لا يمكن لأي منظمة أن «تحل مكان» وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» بعدما علقت عدد من الدول الكبرى تمويلها للوكالة.
وقالت سيغريد كاس المنسقة التي عُيِّنت أخيرًا «لا يمكن لأي منظمة إطلاقًا أن تحل مكان الإمكانية الهائلة ونسيج الأونروا ومعرفتها بسكان غزة»، بحسب «فرانس برس».
وأعلنت 12 دولة، على رأسها الولايات المتحدة وكندا وألمانيا، تعليق تمويلها لـ«أونروا»، عقب اتهام الاحتلال الإسرائيلي 12 من موظفي الوكالة الإقليميين، البالغ عددهم 30 ألفًا، بالتورط في هجمات.
انتقادات حادة من الفلسطينيين ومنظمات غير حكومية
وأثار قرار تلك الدول تعليق تمويلها لـ«أونروا» انتقادات حادة من الفلسطينيين ومنظمات غير حكومية، في وقت قررت فيه الوكالة الأممية فسخ عقود 12 من موظفيها. بينما نبهت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، إلى أن الجدل القائم حول عمل الوكالة «يصرف الانتباه» عن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حيث قُتل 26 ألفًا و751 شخصًا منذ بداية الحرب.
- «الخارجية الفلسطينية»: تعليق تمويل «الأونروا» ودعم إسرائيل في إبادة شعبنا عقوبات جماعية وازدواجية معايير
- شكري للمفوض العام لـ«الأونروا»: غير مقبول تعليق بعض الدول تمويلها لأنشطة الوكالة في هذا التوقيت
وقالت «الأونروا» أمس، إنها لن تتمكن من مواصلة العمليات في قطاع غزة والمنطقة بعد نهاية فبراير، إذا لم يُستأنف التمويل، حيث قال ناطق باسم الوكالة «إذا لم يجر استئناف التمويل، لن تتمكن الأونروا من مواصلة خدماتها والعمليات في أنحاء المنطقة بما يشمل غزة لما بعد نهاية فبراير».
في بروكسل، طالب الاتحاد الأوروبي بحقوق التدقيق في الاتهامات الإسرائيلية لموظفين في «الأونروا» بالمشاركة في الهجمات. وتتوقع المفوضية الأوروبية أن توافق الوكالة على خضوعها لمراجعة من جانب خبراء مستقلين يعينهم الاتحاد الأوروبي، فيما ستكون هناك قرارات مستقبلية بشأن المساعدات المالية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي اعتمادًا على النتائج، مشيرة إلى تعليق تقديم مساعدات مالية للأونروا حتى نهاية فبراير.
تعليقات