ندد البيت الأبيض بشدة الثلاثاء بإطلاق كوريا الشمالية قمرًا صناعيًا للتجسس، معتبرًا أنه «انتهاك صارخ» لعقوبات الأمم المتحدة.

وقالت الناطقة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض ادريان واتسون إن هذا الإطلاق «يؤجج التوترات وإخطار زعزعة استقرار الوضع الأمني في المنطقة وخارجها»، مضيفة أن «باب الدبلوماسية ليس مغلقًا ولكن على بيونغ يانغ أن تكف فورا عن أفعالها الاستفزازية»، بحسب «فرانس برس».

قمر للتجسس العسكري
وأعلن الجيش الكوري الجنوبي، في وقت سابق الثلاثاء أن كوريا الشمالية أطلقت ما تقول إنه قمر للتجسس العسكري باتجاه الجنوب، بعد ساعات من تأكيد اليابان أن بيونغ يانغ حذرتها من عملية إطلاق وشيكة. وأوضحت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية «أطلقت كوريا الشمالية ما تقول إنه قمر صناعي للتجسس العسكري باتجاه الجنوب»

-  كوريا الشمالية تؤكد عزمها إطلاق قمر صناعي للتجسس على الولايات المتحدة
-  غوتيريس يندد بمحاولة كوريا الشمالية إطلاق قمر صناعي للتجسس
-  كوريا الشمالية تستعد لإطلاق قمر صناعي.. وجارتها الجنوبية تحذر من استخدامه لأغراض التجسس

من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا أن المدمرات وأنظمة الدفاع الصاروخي التابعة لقوات الدفاع الذاتي اليابانية على استعداد للتعامل مع أي «وضع غير متوقع» قد ينشأ عن إطلاق كوريا الشمالية صاروخًا يحمل قمرًا صناعيًا.

 انتهاك لسلسلة من قرارات مجلس الأمن 
وقال كيشيدا للصحفيين، «حتى لو كان الهدف هو إطلاق قمر صناعي، فإن استخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية يعد انتهاكًا لسلسلة من قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة». وأضاف رئيس الوزراء الياباني: «إنها أيضًا مسالة تؤثر بشكل كبير على الأمن القومي».

من جهته، قال خفر السواحل الياباني إن كوريا الشمالية أخطرت اليابان بعزمها إطلاق صاروخ يحمل قمرًا صناعيًا، خلال الفترة من 22 نوفمبر الجاري وحتى الأول من ديسمبر المقبل، في اتجاه البحر الأصفر وبحر الصين الشرقي.

 إخطار اليابان بخططها لإطلاق أقمار صناعية
وبعد إعلان كوريا الشمالية عزمها إطلاق القمر الصناعي، ذكر مكتب رئيس الوزراء الياباني على منصة «إكس»، أن الحكومة ستعمل مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وآخرين لحث كوريا الشمالية على عدم المضي قدمًا في ذلك.

وعادة ما تحرص كوريا الشمالية على إخطار اليابان بخططها لإطلاق أقمار صناعية، وتفعل ذلك أيضًا مع المنظمة البحرية الدولية. وأطلقت كوريا الشمالية قمرًا صناعيًا في 31 مايو الماضي، وانتهى به الأمر بالسقوط في البحر. وسعت كوريا الشمالية مرة أخرى لإنجاز المهمة في 24 أغسطس الماضي، لكنها انتهت بالفشل أيضًا.