Atwasat

اليوم.. قمة عربية إسلامية مشتركة في الرياض لمناقشة سبل وقف العدوان على غزة

القاهرة - بوابة الوسط السبت 11 نوفمبر 2023, 08:21 صباحا
WTV_Frequency

يشارك الزعماء العرب والرئيس الإيراني في العاصمة السعودية السبت، في مؤتمر قمة عربي وإسلامي مشترك، يُتوقّع أن يؤكد المطالب بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، قبل أن يتسع نطاق العنف في المنطقة.

وتأتي الاجتماعات الطارئة للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، في ظل عدوان إسرائيلي غاشم على قطاع غزة، خلف أكثر من 11 ألف «شهيد» أغلبهم من النساء والأطفال والمسنين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

وكان من المفترض بالأساس أن تعقد الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي قمتين منفصلتين، غير أن وزارة الخارجية السعودية، أعلنت باكرا السبت عقد «قمة عربية إسلامية مشتركة غير عادية» بشكل استثنائي السبت، بحسب وكالة «فرانس برس».

وأفادت وزارة الخارجية في بيان في حسابها على منصة «إكس»، أن قرار دمج القمتين جاء «استشعارًا من قادة جميع الدول لأهمية توحيد الجهود والخروج بموقف جماعي موّحد يُعبّر عن الإرادة العربية الإسلامية المُشتركة بشأن ما تشهده غزة والأراضي الفلسطينية من تطورات خطيرة وغير مسبوقة، تستوجب وحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهتها واحتواء تداعياتها».

وتهدف الجامعة العربية إلى إظهار «كيفية التحرك العربي على الساحة الدولية لوقف العدوان ودعم فلسطين وشعبها، وإدانة الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبته على جرائمه»، حسبما قال الأمين العام المساعد للجامعة حسام زكي الخميس.

لكنّ حركة الجهاد الإسلامية الفلسطينية، قالت الجمعة إنها «لا تتوقع شيئا» من الاجتماع، منتقدة القادة العرب على التأخر في عقد الاجتماع الطارئ.

«لا وزن للعرب اليوم في المعادلة الدولية»
وقال أمينها العام محمد الهندي، في مؤتمر صحفي في بيروت، «نحن في فلسطين لا نعلق أي أمل على مثل هذه اللقاءات التي خبرنا نتيجتها في سنوات طويلة».

وتابع «عندما يُعقد هذا المؤتمر بعد 35 يوماً، فهذا ينبّهنا بمخرجات هذه المؤتمر. فلا وزن للعرب اليوم في المعادلة الدولية».

- المنفي يصل السعودية لحضور القمتين العربية والإسلامية
- الاحتلال يواصل قصف محيط المستشفى الإندونيسي وبوابة مجمع الشفاء في غزة

ويرفض الاحتلال الإسرائيلي وحليفته الرئيسية الولايات المتحدة، حتى الآن مطالب وقف إطلاق النار، وهو موقف يتوقع أن يكون موضع انتقادات شديدة خلال قمة اليوم.

وقال المحلل السعودي عزيز الغشيان، إنّ «ذلك يظهر جبهة أعتقد أنها ستولد ضغوطا دبلوماسية من الدول العربية والإسلامية».

ورأى أن انتقادات القادة الإقليميين حتى الآن تؤشر إلى أن «الأمر لا يتعلق بإسرائيل وفلسطين فحسب، بل يتعلق بمن يسهّل لإسرائيل القيام بذلك، وهو في الأساس الولايات المتحدة والغرب».

وظهر هذا الصدام خلال الزيارات الأخيرة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إلى المنطقة، وكذلك أثناء توقف وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي هذا الأسبوع في الرياض، حيث التقى عددا من نظرائه العرب الذين دعوا إلى وقف إطلاق النار.

وقال كليفرلي الخميس، «قلنا إن الدعوة إلى وقف إطلاق النار أمر مفهوم، لكن نرى أيضا أن إسرائيل تتخذ إجراءات لضمان استقرارها وأمنها»، مضيفا «طبعا نريد أن نرى حلاً لهذا الوضع الرهيب في أسرع وقت.. والتحدي المباشر هو الاحتياجات الإنسانية لسكان غزة. لهذا السبب نركّز على ذلك».

«رئيسي» إلى الرياض
وسيكون حضور الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، المتوقع للقمة أول رحلة له إلى السعودية منذ توصلت الدولتان الإقليميتان الكبيرتان في الشرق الأوسط، في مارس الماضي إلى اتفاق تقارب بوساطة صينية، أنهى قطيعة استمرت سبع سنوات.

وتدعم إيران، حماس وكذلك حزب الله اللبناني والحوثيين في اليمن، ما يضعها في قلب المخاوف من احتمال توسع الحرب لتشمل دولا أخرى.

وأدى العدوان الإسرائيلي على غزة، إلى اشتعال مواجهات يومية عبر الحدود بين جيش الاحتلال وحزب الله، كما أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن إطلاق «صواريخ بالستية» على كيان الاحتلال.

ويقول محللون إن السعودية تشعر بأنها معرضة لهجمات محتملة بسبب علاقاتها الوثيقة مع الولايات المتحدة، وإنها كانت تجري محادثات سعيا إلى تطبيع علاقاتها مع «إسرائيل» قبل اندلاع الحرب.

والجمعة، قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في أول تصريحات علنية له منذ بدء الحرب «ندين ما يشهده قطاع غزة من اعتداء عسكري واستهداف المدنيين واستمرار انتهاكات سلطة الاحتلال الإسرائيلية للقانون الدولي الإنساني».

وقالت مؤلفة كتاب عن الخصومة الإيرانية السعودية، كيم غطاس، أمام حلقة نقاش نظمها معهد دول الخليج العربية في واشنطن الأسبوع الماضي، إنّ «السعوديين يأملون في أن يمنحهم عدم تطبيعهم العلاقات (مع إسرائيل) بعد، ووجود قناة تواصل مع الإيرانيين، بعض الحماية».

وتابعت «أظنّ أنّ الإيرانيين يأملون في أن يوفّر لهم تواصلهم مع السعوديين والحفاظ على تلك القناة، بعض الحماية أيضًا».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
أكاديميون يتهمون سوناك بـ«إثارة الذعر» في الجامعات البريطانية بسبب تظاهرات داعمة لغزة
أكاديميون يتهمون سوناك بـ«إثارة الذعر» في الجامعات البريطانية ...
روسيا تعلن السيطرة على 4 بلدات جديدة في منطقة خاركيف الأوكرانية
روسيا تعلن السيطرة على 4 بلدات جديدة في منطقة خاركيف الأوكرانية
34 قتيلاً و16 مفقوداً جراء الفيضانات في إندونيسيا
34 قتيلاً و16 مفقوداً جراء الفيضانات في إندونيسيا
استمرار التظاهرات الطلابية ومسيرات عالمية تنديدا بالإبادة الجماعية في غزة
استمرار التظاهرات الطلابية ومسيرات عالمية تنديدا بالإبادة ...
هل تكبح العقوبات الأميركية عنف المستوطنين الصهاينة في الضفة الغربية؟
هل تكبح العقوبات الأميركية عنف المستوطنين الصهاينة في الضفة ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم