طالب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، السبت، نظيره الصيني الشريك القوي لإيران باستخدام نفوذ بكين من أجل استعادة الهدوء في الشرق الأوسط.
وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إنّ بلينكن الذي زار السعودية السبت، أجرى اتصالًا هاتفيًا «مثمرًا» مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي استغرق ساعة، وفق «فرانس برس».
واعتبر وزير الخارجية الصيني وانغ يي، في وقت سابق السبت، أن على واشنطن أن «تلعب دورًا بناءً ومسؤولًا» في الحرب بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، وذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن.
وقال وانغ لبلينكن «على الولايات المتحدة أن تلعب عمليًا دورًا بناءً ومسؤولًا، لدفع القضية إلى مسار يوصل إلى تسوية سياسية في أقرب وقت ممكن»، وفقًا لبيان نشرته وزارة الخارجية الصينية، بحسب «فرانس برس».
وأكد وانغ يي، أمس الجمعة، أن سبب النزاع بين «إسرائيل» وحركة حماس هو «الظلم التاريخي» ضد الفلسطينيين، وذلك خلال لقائه مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي في بكين.
الظلم التاريخي للفلسطينيين
وأوضح بعد اجتماعه مع جوزيب بوريل: «جذر هذه المشكلة يكمن في التأخير الطويل في تحقيق تطلعات فلسطين لإقامة دولة مستقلة، وفي أن الظلم التاريخي الذي تعرض له الشعب الفلسطيني لم يجر تصحيحه».
- الصين: «الظلم التاريخي» ضد الفلسطينيين هو سبب النزاع
- الصين تحثّ على «وقف فوري لإطلاق النار» بين الاحتلال و«حماس»
والخميس قال وزير الخارجية الصيني، إن القضية الفلسطينية هي لب صراع الشرق الأوسط ولب القضية هو عدم تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني. وأدلى وانغ بتعليقاته خلال اتصال هاتفي مع سيلسو أموريم كبير مستشاري الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، بحسب وكالة «رويترز».
وأفاد بيان منشور على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الصينية بأن وانغ قال أيضًا إن الصين تعارض الأفعال التي تلحق الأذى بالمدنيين وندد بانتهاكات القانون الدولي.
موقف الصين من القضية الفلسطينية
وتطرح الصين نفسها كوسيط يمكن أن يساهم في دعم محادثات السلام لحل القضية الفلسطينية العادلة في الاتجاه الصحيح، وهو الموقف الممتد منذ اعترفت العام 1988 بالدولة الفلسطينية التي أعلنت قيامها منظمة التحرير الفلسطينية، وترى أن فلسطين تعرضت لظلم تاريخي يحتاج من المجتمع الدولي أن يقف إلى جانب الحق والعدالة.
وتمثل القضية الفلسطينية جزءًا من استراتيجيتها للشرق الأوسط التي تتضمن أيضًا مبادرة «الحزام والطريق» وهي بذلك تعمق علاقتها بدول المنطقة، ما يثير قلق الولايات المتحدة الأميركية.
تعليقات