ارتفعت حصيلة وفيات زلزال المغرب إلى 632 شخصاً، بالإضافة إلى إصابة 329 آخرين، صباح اليوم، في أحدث حصيلة صادرة عن وزارة الداخلية المغربية.
وجاء في بيان للوزارة السبت: «إلى حدود السابعة صباحا، سجلت 632 وفاة و329 إصابة، من بينها 51 إصابة خطيرة». وحدد مركز الزلزال في إقليم الحوز جنوب غرب مدينة مراكش. وحسب وكالة «رويترز»، أسفر الزلزال عن تدمير مبانٍ، ودفع سكان المدن الكبرى إلى ترك منازلهم.
وبيّن المركز الجيوفيزيائي المغربي أن الزلزال وقع في منطقة إغيل بالأطلس الكبير بقوة 7.2 درجة. وقدرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية قوة الزلزال بنحو 6.8 درجة. وقالت إنه وقع على عمق ضحل نسبيا يبلغ 18.5 كيلو متر، وفقا لـ«رويترز».
تقع منطقة إغيل الجبلية، التي تضم قرى زراعية صغيرة، على بُعد نحو 70 كيلو مترا جنوب غرب مراكش. ووقع الزلزال بعد الـ11 مساء (22.00 بتوقيت غرينتش)، ويعد الأكثر دموية في المغرب منذ زلزال العام 2004 بالقرب من الحسيمة في جبال الريف الشمالية، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 600 شخص.
وفي مراكش، انهارت بعض المنازل في المدينة القديمة المزدحمة. وكان الناس يعملون جاهدين على إزالة الأنقاض، بينما كانوا ينتظرون المعدات الثقيلة، حسبما قال أحد السكان، عيد عزيز حسن. وأظهرت لقطات لسور المدينة، الذي يعود تاريخه إلى العصور الوسطى، شقوقا كبيرة في أحد أقسامه، وسقوط أجزاء منه، وأنقاضا ملقاة في الشارع.
شهادات المغاربة من وسط الزلزال
نقلت وكالة «رويترز» عن إبراهيم هيمي، وهو أحد سكان مراكش، قوله إنه رأى سيارات الإسعاف تخرج من البلدة القديمة، وتضرر العديد من واجهات المباني. وأضاف أن الناس كانوا خائفين، وبقوا في الخارج، تحسبا لوقوع زلزال آخر. وأضافت هدى حفصي (43 عاما) من مراكش: «سقط السقف وهربت. ما زلت في الطريق مع أطفالي، ونحن خائفون».
وقالت امرأة أخرى، تدعى دليلة فاهم، إن هناك تشققات في منزلها، ولحقت أضرار بأثاثها. وأضافت: «لحسن الحظ أنني لم أنم بعد». وقال شهود لوكالة «رويترز» إن الناس في الرباط، على بُعد نحو 350 كيلو مترا شمال إيغيل، وفي بلدة إمسوان الساحلية على بُعد نحو 180 كيلو مترا إلى الغرب، فروا من منازلهم أيضا، خوفا من زلزال أقوى.
وفي الدار البيضاء، الواقعة على بُعد نحو 250 كيلو متراً شمال إغيل، أمضى الناس الليل في الشوارع خائفين للغاية من العودة إلى منازلهم. وقال محمد تقوي، أحد السكان: «المنزل اهتز بقوة، وكان الجميع خائفين». وأضاف: «اعتقدت أن منزلي فقط هو الذي كان يتحرك، لأنه هش وقديم. سمعت الناس يصرخون، وخرج الجميع من منازلهم».
وأظهرت مقاطع فيديو، جرى تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي لآثار الزلزال مباشرة، والتي لم تتمكن «رويترز» من التحقق منها على الفور، الناس وهم يركضون خائفين خارج مركز للتسوق والمطاعم والمباني السكنية، ويتجمعون في الخارج.
تعليقات