عثرت السلطات السنغالية على 14 جثة، صباح الإثنين، قبالة سواحل داكار، في مأساة جديدة تواجهها السنغال على طريق الهجرة الرابط بين غرب أفريقيا وجزر الكناري.
وقال نائب رئيس بلدية المدينة المسؤول عن حي واكام، سامبا كانجي، «إنهم مهاجرون»، بينما واصل عناصر من الدرك والإطفاء، صباح الإثنين، عمليات الإنقاذ، بحثاً عن جثث أخرى على الشاطئ في هذا الحي الواقع في المدينة بالقرب من مسجد، بحسب وكالة «فرانس برس».
وأضاف كانجي بعد بضع دقائق: «أجبرت البحرية القارب على الرسو، وفر أشخاص كانوا على متنه. قفز البعض، لكنهم لا يجيدون السباحة. أُبلغت بوجود 14 جثة، ولكن بعد ذلك جرى انتشال جثتين. يمكننا أن نفترض أن هناك 16 قتيلاً».
انتشال جثث
بدا القارب الخشبي الذي كان يقل المهاجرين عائماً على المياه بالقرب من الشاطئ بحسب شهود. وأكد إطفائي، طلب عدم الكشف عن هويته، أن عمليات البحث بدأت في الواحدة بالتوقيت المحلي وبتوقيت غرينتش. ولم يُعرف بعد عدد الأشخاص الذين كانوا على متن القارب. بينما أكد مسؤول في الدرك إنقاذ شخصين على قيد الحياة.
- خفر السواحل الإسبان يبحثون عن 200 مهاجر أبحروا من السنغال
- الرئيس السنغالي يعلن عدم ترشحه لولاية ثالثة عام 2024
شهد مسار الهجرة إلى جزر الكناري الإسبانية وبوابة دخول أوروبا في المحيط الأطلسي حركة متزايدة بشكل ملحوظ في الأسابيع الأخيرة جراء زيادة عمليات المغادرة من سواحل شمال غرب أفريقيا.
وسُجّلت كوارث عدة في الأسبوعين الماضيين، حيث لقى 13 مهاجراً سنغالياً على الأقل حتفهم بغرق مركب قبالة ساحل المغرب منذ أسبوع تقريباً. وقبل أيام، انقلب قارب آخر في سان لوي شمال السنغال، مما أسفر عن مقتل 14 شخصًا على الأقل.
تكثيف الرقابة
قال الرئيس السنغالي ماكي سال، الخميس، خلال جلسة لمجلس الوزراء: «أنحني أمام ذكرى الأشخاص المتوفين جراء الحوادث الأخيرة في البحر».
وطالب الحكومة بـ«تكثيف الرقابة على مستوى المناطق ومواقع المغادرة المحتملة، وحشد كل أجهزة المراقبة، والتوعية والدعم للشباب من خلال تعزيز برامج عامة، لمكافحة الهجرة غير النظامية».
تُبلغ منظمات غير حكومية بانتظام عن غرق مراكب تقل مهاجرين في المياه المغربية أو الإسبانية أو الدولية. وأعلنت البحرية المغربية، الثلاثاء، أنها أنقذت نحو 900 مهاجر غير نظامي خلال الفترة من 10 إلى 17 يوليو، معظمهم من دول في جنوب الصحراء.
وقالت السلطات المغربية إنها أحبطت 26 ألف محاولة هجرة غير نظامية في الأشهر الخمسة الأولى من العام 2023. يأتي ذلك بعد تقارير لمنظمة «كاميناندو فرونتيراس» الإسبانية غير الحكومية عن فقدان ثلاثة قوارب أخرى أبحرت من السنغال. وقالت المنظمة إن هذه القوارب كانت تقلّ ما يزيد على 300 مهاجر.
تعليقات