حكمت محكمة جنائية في نيقوسيا على رجل بالسجن لتلقيه خدمات جنسية من امرأة ضحية الاتجار بالبشر، في سابقة في جزيرة قبرص المتوسطية، وقالت النيابة العامة إن «هذه أول مرة تحكم فيها محكمة قبرصية على زبون في قضايا الدعارة وقد حُكم على المتهم بالسجن عامين ونصف العام»، مع عقوبة أخرى غير تراكمية بالسجن «ثلاث سنوات لأنه دين أيضاً بالاغتصاب»، وفقا لوكالة «فرانس برس».
ودينَ الزبون بالاغتصاب، بعدما قالت الضحية إنها أُجبرت على ممارسة الجنس معه دون استخدام وسائل حماية، وأشار المصدر نفسه إلى أن الضحية بدأت تتعرض للاستغلال الجنسي وهي قاصرة، دون تحديد سنها الحالي أو جنسيتها، كما حوكم في هذه القضية شخص ثان مسؤول عن الاستغلال الجنسي لهذه المرأة. وحُكم عليه بعقوبتين بالسجن غير تراكميتين لخمس وست سنوات.
الاتجار بشخص قاصر
ودان القضاء القبرصي المتهم الثاني خصوصاً بالاتجار بشخص قاصر، ثم بشخص بالغ (عندما أصبحت الفتاة بالغة)، وبالاستغلال الجنسي، والقوادة، فضلاً عن التهديدات والاعتداءات، وأشارت النيابة العامة أيضاً إلى أنها «المرة الأولى» التي تدين محكمة قبرصية شخصاً «للاتجار بقاصر لغرض الاستغلال الجنسي»، وذكرت النيابة العامة أن المتهم «حرم المرأة من سبل العيش، ودفعها إلى الدعارة»، وحُكم على متهم ثالث متورط في القضية بالسجن أربعة أشهر بتهمة الاعتداء.
وفقاً لتقرير صادر عن المفوضية الأوروبية في عام 2020، احتلت قبرص المرتبة الأولى بين دول الاتحاد الأوروبي من حيث عدد ضحايا الاتجار بالبشر المشتبه بهم أو الذين جرى التعرف عليهم نسبة لعدد السكان، إذ بلغ عددهم 68 شخصاً لكل مليون نسمة، وأشارت وزارة الخارجية الأميركية في تقريرها الأخير إلى أن الضالعين في أنشطة الاتجار بالبشر في قبرص يستغلون جنسياً نساء من أوروبا الشرقية أو جنوب آسيا أو جنوب شرقها أو أفريقيا جنوب الصحراء، ودانت السلطات القبرصية سبعة أشخاص بتهمة الاتجار بالبشر في العام الماضي، اثنان منهم بتهمة الاتجار بالجنس وخمسة بتهمة الاتجار بالعمال.
تعليقات