اعتبرت الولايات المتحدة ، اليوم الإثنين، المواجهة بين مجموعة فاغنر والدولة الروسية تؤكد على المخاطر التي يشكلها المرتزقة على البلدان الأفريقية التي تقيم شراكات معهم.
وأفاد الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر الصحفيين بأن الولايات المتحدة تشدّد على «الرسالة التي وجهناها لهذه البلدان علناً وبشكل خاص في الماضي ومفادها أن دخول فاغنر إلى البلاد يعقبه الموت والدمار»، وفق «فرانس برس».
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الإثنين، أن مجموعة فاغنر ستواصل عملياتها في مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى على الرغم من تمرّد قائدها يفغيني بريغوجين الذي أنهي في نهاية الأسبوع.
وقال لافروف في مقابلة أجرتها معه قناة «آر تي» الروسية إن عناصر فاغنر «يعملون هناك بصفة مدربين. بالطبع سيتواصل هذا العمل»، مشددا على أن الانتفاضة لن تؤثر على علاقات روسيا مع «شركائها وأصدقائها».
العمل جار «كالمعتاد»
أعلن مقر قيادة «فاغنر» في روسيا الواقع في سان بطرسبرغ (شمال غرب)، في وقت سابق، أن العمل جار «كالمعتاد»، بعد يومين على تمرّد قصير أطلقه قائد المجموعة يفغيني بريغوجين.
- الخارجية الروسية: بكين تدعم موسكو في مواجهة تمرد «فاغنر»
- حاكم روستوف: مقاتلو «فاغنر» غادروا المدينة
وأشارت «فاغنر» في بيان إلى أنه «على الرغم من الأحداث التي وقعت، المركز مستمر بالعمل كالمعتاد بما يتوافق مع تشريعات روسيا الاتحادية»، في حين لم يتّضح بعد ما إذا كان سيجري تفكيك المجموعة أو دمجها في الجيش أم سيبقى وضعها على ما هو عليه.
وأمس الأحد، بدأ عناصر مجموعة فاغنر الانسحاب من مواقع سيطروا عليها في روسيا بعد اتفاق مع الكرملين قضى بوقف تقدمهم نحو موسكو وخروج قائدهم يفغيني بريغوجين إلى بيلاروس، بعد تمرد مسلح شكل أكبر تحدٍّ للرئيس فلاديمير بوتين في خضم حرب أوكرانيا.
تعليقات