أعلن حلف شمال الأطلسي أن أولى تعزيزاته إلى كوسوفو وصلت، اليوم الإثنين، وذلك بعدما أدت صدامات مع محتجين من الصرب إلى سقوط 30 جريحًا في صفوف قوة حفظ السلام التي يقودها التكتل.

وأعلن حلف الناتو الأسبوع الماضي أنه بصدد إرسال نحو 700 عنصرٍ إضافيين بعد اندلاع أعمال عنف على خلفية نزاع حول انتخابات محلية في شمال كوسوفو، بحسب «يورو نيوز».

 500 جندي تركي يشكّلون النواة الأكبر للتعزيزات
وجاء في بيان للحلف أن نحو 500 جندي تركي يشكّلون النواة الأكبر للتعزيزات، وهم «سينتشرون في كوسوفو طالما اقتضى الأمر ذلك». وتم إخطار كتيبة إضافية متعدّدة الجنسيات من قوات الاحتياط بوجوب البقاء على جهوزية لتعزيز قوة كفور التي يقودها حلف شمال الأطلسي لحفظ السلام في كوسوفو، إذا لزم الأمر.

-  مع استمرار الاحتجاجات.. محادثات بين زعيمي صربيا وكوسوفو بدعم من الاتحاد الأوروبي
- حلف الناتو يعلن نشر قوات إضافية في كوسوفو

قاطع الصرب الانتخابات البلدية في أبريل في مناطق في شمال كوسوفو مما أسفر عن انتخاب رؤساء بلديات ألبان بنسبة إقبال تقل عن 3.5%. وأشعل تنصيبهم مؤخرًا من قِبل حكومة كوسوفو أزمة جديدة.

 إصابة 30 جنديًا في قوة حفظ السلام
الإثنين الماضي أصيب 30 جنديًا في قوة حفظ السلام التي يقودها الناتو في مواجهات رشق خلالها المحتّجون العناصر بالحجارة والقوارير وقنابل المولوتوف. ويطالب المتظاهرون برحيل رؤساء البلديات الألبان الذين يعتبرونهم «غير شرعيين» وكذلك رحيل شرطة كوسوفو.

لم تعترف صربيا بدعم من حلفائها الروس والصينيين أبدًا بالاستقلال الذي أعلنه إقليمها السابق في 2008 بعد عقد من حرب دامية بين القوات الصربية والمتمردين الألبان الانفصاليين. وتشجع بلغراد حوالي 120 ألف صربي يقيمون هناك (ما بين 6% و7% من السكان) على تحدي سلطات بريشتينا.

وتُمارَس ضغوط كبرى على كل من كوسوفو وصربيا لخفض منسوب التوتر. وينشر حلف شمال الأطلسي في كوسوفو قوة حفظ سلام منذ تدخّله العسكري في العام 1999.