Atwasat

بولا أحمد تينوبو يؤدي اليمين الدستورية رئيساً لنيجيريا

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 29 مايو 2023, 04:07 مساء
WTV_Frequency

أدّى بولا أحمد تينوبو اليمين الدستورية، اليوم الإثنين، ليصبح الرئيس الجديد لنيجيريا، الدولة الأكبر في أفريقيا من حيث عدد السكان، والتي تشهد ركوداً اقتصادياً وانعدام أمن شديدين.

وقال الرئيس الجديد خلال حفل تنصيبه في العاصمة الفدرالية أبوجا «بصفتي رئيساً لجمهورية نيجيريا الاتحادية، سأقوم بواجباتي ووظائفي بصدق، وبكل إمكانياتي، بأمانة ووفقاً للدستور»، بحسب «فرانس برس». 

وحضر عدد من رؤساء الدول الأفريقية الحفل، بما في ذلك الرئيس نانا أكوفو-ادو (غانا) وسيريل رامافوزا (جنوب أفريقيا) وبول بيا (الكاميرون). وجرى نشر جهاز أمني كبير في العاصمة.

 أحمد تينوبو ـ«صانع الملوك»
وينتمي الرئيس الذي يبلغ من العمر 71 عاماً لعرقية اليوروبا، وهو يتحدّر من جنوب غرب البلاد، كما أنه ينتمي لحزب الرئيس المنتهية ولايته محمد بخاري. وقد تقاعد هذا الجنرال السابق الذي يبلغ من العمر 80 عاماً، بعد ولايتين رئاسيتين، بناء على ما ينص عليه الدستور، تاركاً وراءه إرثاً مخيباً للآمال.

-  قبل تسليم السلطة.. بخاري يدافع عن نتيجة الانتخابات الرئاسية النيجيرية
- بولا تينوبو.. «صانع الملوك» الذي أصبح رئيسا لنيجيريا

وجرى الطعن بفوز تينوبو في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 25 فبراير أمام المحكمة، من قبل مرشحي المعارضة الرئيسيين وهما أتيكو أبو بكر وبيتر أوبي، اللذين شجبا تزويراً هائلاً من الحزب الحاكم.

وكان تينوبو الملقب بـ«صانع الملوك» أو «الأب الروحي» بسبب نفوذه السياسي الهائل، قد نظم حملته الانتخابية مؤكداً أن «دوره» قد حان لقيادة أكبر اقتصاد في القارة. وسلط الضوء على تجربته في إدارة مدينة لاغوس من العام 1999 إلى العام 2007.

ويقول كثيرون إن هذا السياسي الماهر ورجل الأعمال ساعد في تحديث العاصمة الاقتصادية التي يبلغ عدد سكانها 20 مليون شخص وضمان أمنها. ويأملون في أن يكون له تأثير مماثل على بقية البلاد.  غير أن صعود الرئيس الجديد رافقته الكثير من الاتهامات بالفساد، من دون أن تجري إدانته على الإطلاق، الأمر الذي طالما نفاه أيضاً. كذلك، تشكل صحته مصدر قلق. 

استمرارية 
أثار انتخاب الرئيس المنتهية ولايته محمد بخاري لولاية أولى في العام 2015، أملاً كبيراً في الوقت الذي تعهد فيه وضع حد للفساد وانعدام الأمن المتفشي في البلاد.

لكنّه خلف وراءه خيبة أمل كبيرة، فبعد ثماني سنوات على وجوده في السلطة، يترك نيجيريا في مواجهة صعوبات اقتصادية هائلة (نسبة تضخم عالية، ارتفاع كبير للديون وفقر مدقع) بينما تعاني من عنف الجماعات «الإرهابية» والإجرامية.

وقال الباحث ايبينيزر أوبادار من «مجلس العلاقات الخارجية» للأبحاث ومقره في واشنطن، إن رئاسته أظهرت «أنه من الممكن لفرد يرى كثيرون أنه غير قابل للفساد أن يرأس إدارة معروفة بالفساد وعدم الكفاءة». وأضاف «مع حكومة بولا تينوبو الجديدة، سيرى النيجيريون قريباً ما إذا كان زعيم ينظر إليه على نطاق واسع على أنه فاسد قادر على تشكيل إدارة خالية نسبياً من المخالفات وذات كفاءة معقولة». 

يختلف الرجلان في الأسلوب والسمعة، ولكنّهما يملكان أيضاً أوجه تشابه، إذ إن كليهما مسلمان في بلد مقسم بالتساوي تقريباً بين المسيحيين والمسلمين، وكلاهما متقدمان في السن. وخلال ولايتيه الرئاسيتين، زار بخاري المملكة المتحدة عدة مرات لأسباب طبية، بينما أمضى تينوبو وقتاً في الخارج خلال حملته الانتخابية وقبل تنصيبه. 

ومع تكهنات بشأن صحته، تحولت الأنظار إلى نائب الرئيس المستقبلي كاشم شيتيما، وهو حاكم سابق لولاية بورنو (شمال شرق) يبلغ من العمر 56 عاماً. 

دَين وانعدام أمن 

سيتعيّن على تينوبو التركيز على التعافي العاجل لاقتصاد البلاد. ويتمثل أحد التحديات الرئيسية لنجيريا الغنية بالنفط في أنها تبادل الخام بمليارات الدولارات في مقابل وقود مستورد (بسبب الإخفاقات في مصافي التكرير) تزود به سوقها لاحقاً. وقد أدى هذا الوضع إلى خسائر فادحة في الأرباح والعملة، ممّا ساهم في انفجار الديون.

وبحسب البنك الدولي، فإن أكثر من 80 مليون نيجيري من أصل 215 مليوناً يعيشون تحت خطّ الفقر. وقدرت الأمم المتحدة أن أكثر من ربع هؤلاء سيواجهون مخاطر عالية لانعدام الأمن الغذائي هذه السنة. 

قد يكون هذا البلد الناطق باللغة الإنجليزية، الأكثر ديناميكية في القارة خصوصاً بفضل صناعته الثقافية (بين نوليوود وأفروبيتس، وهو نوع معروف من الموسيقى)، غير أنه يواجه أيضاً هجرة خطرة للأدمغة. 

وتتمثل أولوية أخرى بالنسبة إلى الحكومة في مكافحة انعدام الأمن، الذي بات منتشراً في كل البلاد تقريباً. إذ إنها تواجه تمرداً جهادياً منذ 14 عاماً في الشمال الشرقي، وعصابات إجرامية في الشمال الغربي والوسط تمارس عمليات القتل الجماعي والخطف في مقابل الحصول على فدية، إضافة إلى اضطرابات انفصالية في الجنوب الشرقي.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
روسيا: اعتقال مشتبه به جديد متهم بـ«تمويل» هجوم موسكو
روسيا: اعتقال مشتبه به جديد متهم بـ«تمويل» هجوم موسكو
محققون: منفذو هجوم موسكو تلقوا مبالغ مالية «كبيرة» من أوكرانيا
محققون: منفذو هجوم موسكو تلقوا مبالغ مالية «كبيرة» من أوكرانيا
لجنة تحقيق روسية: منفذو هجوم موسكو كانت لهم صلات مع القوميين الأوكرانيين
لجنة تحقيق روسية: منفذو هجوم موسكو كانت لهم صلات مع القوميين ...
البيت الأبيض: الروس ينشرون دعاية سخيفة حول هجوم موسكو
البيت الأبيض: الروس ينشرون دعاية سخيفة حول هجوم موسكو
تحطم طائرة عسكرية روسية في المياه قبالة القرم
تحطم طائرة عسكرية روسية في المياه قبالة القرم
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم