حذرت الأمم المتحدة، الأربعاء، من أن هناك احتمالا قويا بأن تتشكل ظاهرة «إل نينيو» المناخية هذا العام، مما قد يدفع درجات الحرارة إلى معدلات قياسية جديدة.

وقال رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بيتيري تالاس، في بيان نقلته وكالة «فرانس برس»، إن «تشكّل إل نينيو سيؤدي على الأرجح إلى ذروة جديدة في الاحترار المناخي، ويزيد من احتمال تسجيل درجات حرارة قياسية»، مقدرا أن احتمال تشكل هذه الظاهرة المناخية قد يكون بحلول نهاية سبتمبر بنسبة 80%، وفق وكالة «فرانس برس».

ما هي ظاهرة «إل نينيو»؟
و«إل نينيو» هي ظاهرة مناخية طبيعية ترتبط عموما بارتفاع درجات الحرارة، وزيادة الجفاف في بعض أنحاء العالم وبأمطار غزيرة في مناطق أخرى.

وفي هذه المرحلة، لا يمكن توقع شدة ظاهرة «إل نينيو» أو مدتها، وإذ اعتبرت موجتها الأخيرة ضعيفة، فيما كانت في المرة ما قبل الأخيرة، بين عامَي 2014 و2016، قوية وكانت لها عواقب وخيمة.

الأمم المتحدة: السنوات الثماني الأخيرة كانت الأكثر حرًا على الإطلاق
وأشارت المنظمة إلى أن العام 2016 كان «أكثر الأعوام حرا على الإطلاق، بسبب» التأثير المزدوج «لظاهرة إل نينيو القوية والاحترار المتأتي من غازات الدفيئة الناجمة عن النشاط البشري».

وفي يناير، أكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أن السنوات الثماني الأخيرة كانت الأكثر حرًا على الإطلاق، رغم تواصل ظاهرة «إل نينيو» التي لها تأثير بارد على أنماط المناخ.

وأوضحت المنظمة التابعة للأمم المتّحدة في بيان نقلته حينها «فرانس برس» أن «السنوات الثماني الأخيرة كانت الأكثر حرا على الاطلاق في العالم، بسبب الارتفاع المتواصل في تركز غازات الدفيئة وتراكم الحرّ».

وتوصلت المنظمة، إلى هذا الاستنتاج بناء على ست مجموعات بيانات دولية رائدة حول درجات الحرارة. حيث كان متوسط درجة الحرارة العالمية العام 2022 أعلى بنحو 1.15 درجة مئوية عن مستويات ما قبل الصناعة (1850-1900).

والعام 2022 كان العام الثامن على التوالي للفترة من (2015-2022) الذي وصلت فيه درجات الحرارة العالمية السنوية إلى ما لا يقل عن 1 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة. كما كانت الأكثر دفئا على الإطلاق.