Atwasat

22 قتيلا في ضربات صاروخية روسية.. وكييف: الهجوم المضاد «بات وشيكا»

القاهرة - بوابة الوسط الجمعة 28 أبريل 2023, 06:43 مساء
WTV_Frequency

قُتل 22 شخصا على الأقل، صباح اليوم الجمعة، في ضربات شنّتها روسيا على مدن في أوكرانيا، فيما تؤكد كييف أن مرحلة التحضير لهجومها المضاد الواسع النطاق «شارفت على نهايتها».

 وقال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، خلال مؤتمر صحفي في كييف: «الاستعدادات شارفت على نهايتها». وتريد كييف شن هجوم كبير لاستعادة الأراضي التي احتلتها روسيا في شرق وجنوب البلاد، وفق وكالة «فرانس برس». وأضاف «تم التعهد بمعدات وأصبحت جاهزة وسلّمت جزئيا. بالمعنى الواسع، نحن جاهزون». وتابع «إن شاء الله (عندما يكون) الطقس مواتيا ويصدر قرار القادة سنقوم بذلك».

قبل ساعات استهدفت صواريخ روسية، هي الأولى منذ مطلع مارس عدة مبان سكنية مما أدى إلى مقتل 22 شخصا على الأقل في أومان (وسط) واثنين في دنيبرو (وسط شرق)، وفقا لآخر حصيلة نُشرت عند الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش. وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي، إنه «عمل شر ضد بلدنا وضد شعبنا يجعل الدولة الإرهابية أقرب إلى الفشل والعقاب».

أكدت روسيا من جهتها أنها قصفت «نقاط انتشار موقتة لوحدات الاحتياط التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية بواسطة أسلحة عالية الدقة». وقالت وزارة الدفاع الروسية: «جرى ضرب جميع الأهداف المحددة». وفي مدينة أومان البالغ عدد سكانها نحو 80 ألف نسمة في وسط البلاد والواقعة على مسافة مائتي كيلومتر جنوب كييف، شاهد صحفيون من وكالة «فرانس برس» مبنى سكنيا تعرض لأضرار جسيمة ومسعفين ينتشلون الجثث وأشخاصا ينتظرون بقلق أنباء عن أحبائهم.

وقال دميترو (33 عاما) أحد السكان الذي أصيب المبنى الذي يقطن فيه في أومان وسط البلاد بصاروخ روسي صباح اليوم الجمعة «أريد أن أرى أولادي أحياء أو أمواتا». وأضاف «إنهم تحت الانقاض». وروى أنه «كان جالسًا أمام الكمبيوتر وحدث انفجار قوي». وأضاف «جئت من لوغانسك (مدينة في دونباس تحت السيطرة الروسية) ورأيت الكثير من الأشياء لكنني لم أفقد أطفالي بعد».

وحتى الآن قتل 20 شخصا في هذا المبنى، حسب آخر حصيلة صادرة عن وزارة الداخلية. وكتب حاكم المنطقة إيغور تابورتس على تلغرام أن بين القتلى طفلين في العاشرة».

استهداف دنيبرو وكييف أيضا
وقتلت ضربة ثانية على مدينة دنيبرو الواقعة في وسط شرق أوكرانيا شخصين «هما امرأة شابة وطفل في الثالثة» حسب رئيس البلدية بوريس فيلاتوف. وأفادت وزارة الدفاع الأوكرانية في بيان أن «الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت 21 صاروخا من أصل 23 وطائرتين مسيّرتين»، قائلة إن روسيا «الدولة الإرهابية» أطلقت «قرابة الساعة الرابعة صباحا» (01:00 ت غ) الذخائر من قاذفات (تو-95) الاستراتيجية المنتشرة في بحر قزوين.

في مدينة أوكراينكا قرب كييف، أصابت شظايا صاروخ مبنى مما أدى إلى إصابة فتاة نقلت إلى المستشفى، وفق حاكم المنطقة روسلان كرافتشينكو. وقالت السلطات التي نصبتها موسكو، اليوم الجمعة، إن سبعة أشخاص قتلوا وأصيب أكثر من عشرة في ضربات شنتها القوات الأوكرانية على دونيتسك المدينة الرئيسية التي تسيطر عليها روسيا في شرق أوكرانيا.

في هذه الأثناء، ندّدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مجدّدا بالظروف الأمنية المحيطة بمحطّة الطاقة النووية في زابوريجيا، وهي منطقة تسيطر عليها القوات الروسية. وقالت الوكالة في بيان إنّ خبراءها الموجودين في المكان «اضطرّوا مجدّدا للجوء إلى الملاجئ هذا الأسبوع بعد إنذارات بشأن إطلاق صواريخ»، مضيفة أنّ لغما انفجر بالقرب من موقع المحطّة.

هجوم مضاد مرتقب
استهدفت الضربات الروسية خلال الشتاء منشآت الطاقة خصوصا، مما تسبب في انقطاعات منتظمة للكهرباء والمياه الجارية. وكانت تستخدم في هذه الهجمات عشرات الصواريخ. شن هجوم مضاد وشيك من قبل الجيش الأوكراني بدعم من معدات غربية متطورة من شأنه أن يدخل الحرب في مرحلة جديدة، بعد أكثر من عام من الحرب.

تؤكد كييف منذ أشهر أنها تريد شن هجوم حاسم لعكس مسار الغزو الروسي وتحرير نحو 20% من الأراضي - بما في ذلك شبه جزيرة القرم - الخاضعة حاليًا للسيطرة الروسية. لمساعدتها، زودت الدول الأعضاء في الناتو وشركاؤها أوكرانيا بـ230 دبابة قتالية و1550 آلية مدرعة أخرى، حسبما أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، الخميس.

ومع ذلك، فإن بعض الأسلحة الرئيسية لن تكون متاحة أو قابلة للاستخدام قبل أشهر، لضرورة تدريب الجنود على استخدامها. من جانبها، حشدت روسيا آلافا من جنود الاحتياط لتعزيز مكاسبها الإقليمية في شرق وجنوب أوكرانيا ولا يزال هدفها احتلال دونباس، الحوض الصناعي التاريخي لأوكرانيا.

على الرغم من دعم قوات تابعة لمجموعة فاغنر الروسية في الخطوط الأمامية، فإن الجيش الروسي يواجه مقاومة شرسة في مدينة باخموت المحصنة، التي باتت مدمرة ولم يبق فيها سوى بضعة آلاف من المدنيين وسط المعارك. واعترف الجانبان بتكبد خسائر فادحة في أطول معركة وأكثرها دموية منذ بداية النزاع، دون تحديد حجمها بدقة، في حين يشكك المراقبون في الأهمية الاستراتيجية الحقيقية لهذه المدينة.

بالنسبة لموسكو يتعلق الأمر قبل كل شيء بالتلويح بالنصر بعد عدة انتكاسات مذلة في الخريف الماضي، بينما تبرر كييف استراتيجيتها المتمثلة في حرب استنزاف في المنطقة للحد قدر الإمكان من احتمالات استمرار الجيش الروسي في احتلال منطقة دونباس. وقال نائب رئيس الوزراء الروسي مارات خوسنولين، الجمعة، إنه توجه إلى المدينة التي يدور فيها القتال، متعهدا بـ«إعادة بنائها» بعد أن تسيطر عليها موسكو.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
بايدن يعلن استعداده لمناظرة ترامب
بايدن يعلن استعداده لمناظرة ترامب
تأجيل اجتماع إردوغان وبايدن في البيت الأبيض
تأجيل اجتماع إردوغان وبايدن في البيت الأبيض
لندن تستدعي سفير روسيا للاحتجاج على «نشاط خبيث ببريطانيا»
لندن تستدعي سفير روسيا للاحتجاج على «نشاط خبيث ببريطانيا»
إصابة الوزير الإسرائيلي المتطرف بن غفير بالتزامن مع عملية طعن
إصابة الوزير الإسرائيلي المتطرف بن غفير بالتزامن مع عملية طعن
مستبقا تحركا من «الجنائية الدولية».. نتانياهو: التهديد باعتقال مسؤولين إسرائيليين أمر مشين
مستبقا تحركا من «الجنائية الدولية».. نتانياهو: التهديد باعتقال ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم