أكدت أوكرانيا أنها لا تعتزم استخدام القوة لإخلاء دير شهير في كييف من رهبان كنيسة أرثوذكسية مرتبطة بموسكو أنذرتهم السلطات الأوكرانية بوجوب إخلائه بحلول اليوم الأربعاء. و«دير الكهوف» الذي تأسس في القرن الحادي عشر والمدرج على لائحة «يونسكو» للتراث العالمي، يطل على نهر دنيبرو ويقيم فيه رهبان تابعون لفرع الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية التي كانت حتى بدء الغزو الروسي موالية لبطريركية موسكو.

في أعقاب بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير 2022، أعلنت الكنيسة التي يتبع لها رهبان الدير قطع علاقاتها مع روسيا، بعد أن دعم بطريرك موسكو وعموم روسيا كيريل بقوة غزو أوكرانيا. لكن الحكومة الأوكرانية تعتقد أن هذه الكنيسة ما زالت عمليا تابعة لموسكو. وأمهلت السلطات الأوكرانية رهبان دير الكهوف حتى الأربعاء لإخلاء هذا الدير الذي يعتبر دوره أساسيا في تاريخ الأرثوذكسية في أوكرانيا وروسيا. لكن الرهبان يرفضون الانصياع لقرار إخلاء الدير.

إخلاء دير الكهوف
والأربعاء، قال أمين سر مجلس الأمن القومي الأوكراني، أوليكسيتش دانيلوف، للصحفيين إنه «ما من أحد سيجرى جره بالقوة، ولن تكون هناك عمليات إخلاء بالقوة. كل شيء سيجرى وفقا للقانون».

وكانت وزارة الثقافة الأوكرانية أعلنت في منتصف مارس إنهاء عقد الإيجار الذي سمح لهذه الكنيسة باستئجار جزء من الدير مجانا. وعزت الوزارة قرارها إلى «انتهاكات (للقوانين المنظمة) لاستخدام أملاك الدولة». بدوره، قال ناطق باسم الوزارة لوكالة «فرانس برس» إن إجراءات إخلاء الدير «تنطلق الأربعاء» لكن في الوقت الراهن لم يجر تحديد «مهلة نهائية» لموعد إنجازها، مشددا كذلك على أنه لن يكون هناك «طرد بالقوة».

بالمقابل يصر الرهبان على تحدي قرار الإخلاء. وقال متحدث باسم الكنيسة التي يتبع لها الرهبان إنه «ليست هناك أي وثيقة تلزمنا بمغادرة هذا الدير اليوم».