انتقد وزير الدفاع الأوكراني أوليكسيي ريزنيكوف الأحد «تردُّد» الغربيين في تسليم بلاده طائرات مقاتلة خوفًا من تصعيد النزاع مع روسيا، معتبرًا أن ذلك «سيكلف المزيد من الأرواح».
وتحدث ريزنيكوف خلال مؤتمر صحفي عن «مماطلة وتردّد» بشأن تسليم هذه الأسلحة إلى أوكرانيا، مؤكدًا أن كييف ستنتصر بأي حال ولكن «سيكلفنا ذلك المزيد من الأرواح»، بحسب «فرانس برس».
وأكد وزير الدفاع الأوكراني، أن الأسلحة البعيدة المدى التي وعدت الدول الغربية بتسليمها إلى أوكرانيا لن تُستخدم لاستهداف الأراضي الروسية؛ بل المناطق المحتلة فقط.
الوضع «يتعقد» على الأرض
وقال ريزنيكوف في كييف «نقول دائمًا لشركائنا إننا نلتزم بعدم استخدام الأسلحة المقدمة من الشركاء الأجانب ضد أراضي روسيا، ولكن فقط ضد وحداتها في الأراضي المحتلة موقتًا في أوكرانيا».
- وزير الدفاع الأوكراني: لن نستهدف الأراضي الروسية بالأسلحة الغربية البعيدة المدى
- الحكومة الألمانية تسمح للمصنّعين بإرسال دبابات «ليوبارد 1» لأوكرانيا
معارك ضارية في الأحياء الشمالية (لباخموت)
وتحاول القوات الروسية مدعومة من مرتزقة مجموعة فاغنر منذ الصيف السيطرة على المدينة الواقعة في شرق أوكرانيا وقد سُجِّل فيها دمار هائل وخسائر عسكرية فادحة. وحققت القوات الروسية مكاسب صغيرة ميدانيًا في الأسابيع الأخيرة بعدما استولت على مدينة سوليدار في شمال البلاد، ومن ثم على بلدة بلاغوداتني أخيرًا.
وقال رئيس مجموعة «فاغنر» يفغيني بريغوجين الذي يحارب عناصره في الصفوف الأمامية على الجبهة الأحد «دارت معارك ضارية في الأحياء الشمالية (لباخموت)، للسيطرة على كل شارع وكل منزل وكل درج». ونقل عنه مكتبه الإعلامي على «تلغرام» قوله إن «القوات المسلحة الأوكرانية لا تتراجع. إنها تقاتل حتى آخر رجل».
استمرار المعارك وعمليات القصف
وأكدت هيئة الأركان العامة الأوكرانية دون ذكر تفاصيل استمرار المعارك وعمليات القصف في نقاط عدة في شرق البلاد حيث قتل أربعة مدنيين على الأقل وأصيب 11 آخرون في الساعات الـ24 الماضية، وفق السلطات المحلية.
وفي خاركيف في شمال شرق أوكرانيا، أصيب خمسة أشخاص بجروح الأحد جراء ضربتين روسيتين استهدفتا وسط ثاني أكبر مدن البلاد، وألحقتا أضرارًا بمبانٍ سكنية وبمؤسسة للتعليم العالي، بحسب ما قال رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في خاركيف أوليغ سينيغوبوف.
تعليقات