أكدت الولايات المتحدة، الثلاثاء، أن روسيا لا تحترم معاهدة «نيو ستارت» وهي آخر اتفاق في مجال نزع السلاح النووي يربط البلدين.
واتهمت وزارة الخارجية الأميركية موسكو بتعليق عمليات تفتيش وإلغاء محادثات كانت مقررة في إطار هذه المعاهدة، لكنها لم تتهمها بتوسيع ترسانتها النووية إلى ما يفوق الحد المتوافق عليه بموجب المعاهدة، وفق «فرانس برس»
وفي فبراير من العام الماضي، مددت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية «نيو ستارت» الموقعة مع روسيا لمدة خمس سنوات، وقالت إنها تأمل في منع سباق إلى التسلح وقبل يوم واحد من انتهاء سريان المعاهدة أعلن وزير الخارجية الأميركي أن الولايات المتحدة مددت «نيو ستارت» إلى الفترة الأقصى المسموحة.
التهديدات النووية
وقال بلينكن في بيان آنذاك «تعهد الرئيس بايدن بالحفاظ على الشعب الأميركي في مأمن من التهديدات النووية من خلال استعادة القيادة الأميركية في مجال الحد من التسلح ومنع الانتشار». وأكد أن «الولايات المتحدة ملتزمة الحد الفعال من التسلح الذي يعزز الاستقرار والشفافية والقدرة على التنبؤ مع تقليل مخاطر السباقات على التسلح المكلفة والخطيرة».
- الروس والأميركيون نحو تمديد معاهدة «نيو ستارت»
- بوتين يوقّع تمديد معاهدة «نيو ستارت» الروسية الأميركية
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع على التشريع المتعلق بتمديد المعاهدة في 30 يناير 2021، مما يعني أن المعاهدة، الموقعة في 2010 من الرئيس الأميركي آنذاك باراك أوباما، ستستمر حتى الخامس من فبراير 2026. ونيو ستارت آخر اتفاق ثنائي من هذا النوع بين أبرز قوتين نوويتين في العالم. وتحدد هذه المعاهدة سقف كل من ترسانتي القوتين بـ1550 رأسا.
توسيع معاهدة نيو ستارت
وكانت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب انسحبت من اتفاقات سابقة مع موسكو، وسعت دون جدوى لتوسيع معاهدة نيو ستارت لتشمل الصين التي يتسارع تقدم برنامجها النووي لكنه لا يقارن بالترسانتين الروسية والأميركية.
وانهارت المحادثات في اللحظة الأخيرة بعدما أصرت إدارة ترامب على إجراءات تحقق أكثر صرامة، وقالت إن المعاهدة يجب أن تتصدى بشكل أكبر لما يسمى بالأسلحة التكتيكية، وهي أسلحة يمكن أن تستخدمها روسيا في مناطق نزاع قرب حدودها، وهو سيناريو أكثر احتمالا من هجوم بعيد المدى على الولايات المتحدة.
تعليقات