أعلنت الشرطة الأفغانية الأربعاء مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين في تفجير قرب وزارة الخارجية في كابل.

وقال الناطق باسم شرطة كابل خالد زدران «حصل انفجار اليوم (الأربعاء) على الطريق المؤدي إلى وزارة الخارجية نتج عنه استشهاد خمسة مدنيين وإصابة عدد آخر بجروح»،  وأضاف «تندد الإمارة الإسلامية بهكذا هجوم. سيُعثر على منفذي هذا الهجوم وسيُعاقبون»، بحسب «فرانس برس».

وتواجه الحكومة التي تديرها حركة طالبان تمرداً يشنه مسلحو تنظيم داعش، الذين استهدفوا في الأشهر القليلة الماضية منشآت رئيسية مثل سفارتي روسيا وباكستان ومكتب رئيس الوزراء الأسبق.

رجل يحمل سلاح كلاشنيكوف على كتفه
وشهد على الانفجار السائق جمشيد كريمي الذي قال «شاهدت ما بين 20 إلى 25 ضحية. لا أعرف عدد القتلى أو الجرحى. كنت انتظر في السيارة عندما شاهدت رجلا يحمل سلاح كلاشنيكوف على كتفه وكيسا. مرّ قرب سيارتي وبعد ثوان دوى انفجار قوي. شاهدت هذا الرجل يفجر نفسه». وتحطم الزجاج الخلفي للسيارة التي كان يستقلها جراء الانفجار وكذلك نوافذ وزارة الإعلام.

-  «فرانس برس»: 20 إصابة في تفجير انتحاري قرب الخارجية الأفغانية

وقال نائب وزير الإعلام والثقافة مهاجر فراحي «كان يُفترض أن يكون هناك وفد صيني في وزارة الخارجية اليوم، لكننا لا نعلم إذا كان متواجدًا في لحظة الانفجار». غير أن نائب مدير عام الشؤون العامة والاستراتيجية أحمدالله متّقي قال إنه لم يكن هناك أجانب في الوزارة عندما تعرضت للهجوم. وأضاف على تويتر «حاول انتحاري اقتحام الوزارة لكنه فشل في تحقيق هدفه وكشفته القوات الأمنية ففجر نفسه».

 جثث على الطريق المحاذي للوزارة
وتُظهر عدة صور للمكان بعد الاعتدا، عدة جثث على الطريق المحاذي للوزارة. وكان بالإمكان أيضًا سماع أصوات جرحى يطلبون المساعدة ورؤية مارة يأتون لنجدتهم.

وتقول حركة طالبان إن الوضع الأمني في البلاد تحسن منذ عودتها إلى السلطة في أغسطس 2021 لكن العديد من الهجمات بالقنابل نفذت في الأشهر الأخيرة وأعلن الفرع المحلي لتنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنها.

في 12 ديسمبر هاجم مسلحون فندقا في كابول يرتاده رجال أعمال صينيون، مما أدى إلى مقتل عدد منهم. وأصيب خمسة صينيين في الهجوم الذي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية.