قُتل ثمانية وثلاثون شخصا إثر سلسلة من الهجمات بسيارات مفخخة في مناطق شيعية بالعاصمة العراقية بغداد، السبت، بحسب السلطات، وذلك بعدما قتل مسلحو داعش مصورا صحفيا كان يعمل لدى شبكة تليفزيونية محلية في محافظة سنية.

وقال مسؤولون بالشرطة إن الهجوم الأول وقع مساء السبت عندما اقتحم انتحاري بسيارته المفخخة نقطة تفتيش أمنية بحي الكاظمية شمالي بغداد، ما أسفر عن مقتل ثلاثة عشر شخصا، بينهم ثلاثة من عناصر الشرطة، وإصابة ثمانية وعشرين آخرين بجروح.

وأسفر التفجير الثاني، الذي استهدف شارعا تجاريا بحي الشولة شمال غربي بغداد، عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة ثمانية عشر آخرين بجروح، بحسب الشرطة، كما أدى التفجير إلى تدمير عدة متاجر وسيارات.

وفي حي الشولة أيضا، ووفقا للشرطة، خلف هجوم بسيارة مفخخة استهدف نقطة تفتيش، ثمانية عشر قتيلا وعشرات المصابين.

وأكد مسؤولون بأحد المستشفيات حصيلة قتلى الهجمات. وتحدث جميع المسؤولين شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، لأنهم غير مخولين بالحديث إلى الصحفيين.

ولم تعلن أية جهة المسؤولية عن الهجمات، غير أن المتمردين السنة عادة ما يستهدفون السكان الشيعة الذين يعتبرونهم كفارا. ومن بين المسلحين السنة، تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر حاليا على ثلث أراضي البلاد، وذلك ف أعقاب هجوم خاطف شنه في وقت سابق من العام الجاري.

وفي الوقت نفسه، قال الجيش الأمريكي اليوم السبت إنه شن غارة على شمال بلدة تلعفر، مستهدفا وحدة مقاتلة صغيرة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، ودمر مركبة مدرعة، مضيفا أن غارتين أخريين بشمال غرب منطقة هيت في محافظة الأنبار استهدفت وحدتين صغيرتين للمسلحين.