Atwasat

أرمينيا وأذربيجان تعقدان جلسة محادثات في واشنطن

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 08 نوفمبر 2022, 10:32 صباحا
WTV_Frequency

عقدت أرمينيا وأذربيجان جلسة محادثات في واشنطن، الإثنين، برعاية الولايات المتحدة بعد ساعات من تبادل الطرفين الاتهامات بشأن جولة قصف جديدة على طول حدودهما، في نزاع أسفر عن مقتل المئات في الأشهر الأخيرة، وفقا لوكالة «فرانس برس»، حيث استضاف وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، وزيري خارجية البلدين المتحاربين، وقال بلينكن قبل الاجتماع إن «الولايات المتحدة ملتزمة بمفاوضات السلام بين أرمينيا وأذربيجان»، مضيفا أن «الحوار المباشر هو أفضل وسيلة لسلام دائم، ونحن مسرورون جدا لدعم ذلك».

وأفاد مسؤول أميركي طلب عدم كشف هويته أن الاجتماع كان أقل من مفاوضات سلام بالمعنى الحرفي للكلمة، وأكثر من توفير فرصة للطرفين المتحاربين للالتقاء والتحدث، وتعهد رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، والرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، منذ أسبوع فقط بـ«عدم اللجوء للقوة»، خلال قمة في روسيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفي ليل الأحد الاثنين «أطلقت وحدات من القوات المسلحة الأذربيجانية النار على مواقع أرمينية تقع في المنطقة الشرقية من الحدود»، مشيرة إلى عدم وقوع «أي ضحايا»، وفق بيان لوزارة الدفاع الأرمينية.

اتفاق سلام برعاية موسكو
من جهتها، اتهمت وزارة الدفاع الأذرية القوات الأرمينية بإطلاق النار بـ«أسلحة خفيفة من عيارات مختلفة» على مواقع باكو، دون أن تبلغ عن أي خسائر، ودعا الكرملين يريفان وباكو إلى «الامتناع عن أي عمل يمكن أن يؤدي إلى تصعيد التوتر»، وخاضت أذربيجان وأرمينيا مواجهات عدة منذ عقود ضمن نزاع للسيطرة على منطقة ناغورني قره باغ، كانت من أشدها معارك في العام 2020، وخلّفت حرب خريف 2020 بين أرمينيا وأذربيجان أكثر من 6500  قتيل من الجانبين وانتهت بهزيمة عسكرية أرمينية واتفاق سلام برعاية موسكو.

لكن مواجهات متقطعة استمرت رغم وجود قوات روسية سواء في ناغورني قره باغ أو عند الحدود المعترف بها بين البلدين، كما حصل في سبتمبر، حين قتل 286 شخصا على الأقل في مواجهات جديدة على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان، واندلعت الحرب الأولى بين البلدين عند سقوط النظام السوفياتي في مطلع التسعينيات من القرن الماضي، للسيطرة على هذه المنطقة ذات الغالبية الأرمينية في الأراضي الأذربيجانية، ممّا أسفر عن مقتل حوالى 30 ألف شخص.

وبينما تزداد عزلة موسكو على الساحة الدولية منذ غزوها لأوكرانيا في أواخر فبراير، يؤدّي كلّ من الولايات المتّحدة والاتّحاد الأوروبي دورا رئيسيا كوسيطين في عملية التطبيع بين باكو ويريفان.

والتقى باشينيان وعلييف في بروكسل مرات عدة برعاية الاتحاد الأوروبي، وسبق لوزيري خارجية البلدين أن التقيا في سبتمبر في نيويورك بتدبير من وزير الخارجية الأميركي، وتنظر روسيا بسلبية إلى هذه المبادرات إذ تسعى إلى تأكيد نفوذها في منطقة القوقاز وتشك في رغبة الغرب بمنافستها أثناء انشغالها بغزو أوكرانيا.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
بايدن يعلن استعداده لمناظرة ترامب
بايدن يعلن استعداده لمناظرة ترامب
تأجيل اجتماع إردوغان وبايدن في البيت الأبيض
تأجيل اجتماع إردوغان وبايدن في البيت الأبيض
لندن تستدعي سفير روسيا للاحتجاج على «نشاط خبيث ببريطانيا»
لندن تستدعي سفير روسيا للاحتجاج على «نشاط خبيث ببريطانيا»
إصابة الوزير الإسرائيلي المتطرف بن غفير بالتزامن مع عملية طعن
إصابة الوزير الإسرائيلي المتطرف بن غفير بالتزامن مع عملية طعن
مستبقا تحركا من «الجنائية الدولية».. نتانياهو: التهديد باعتقال مسؤولين إسرائيليين أمر مشين
مستبقا تحركا من «الجنائية الدولية».. نتانياهو: التهديد باعتقال ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم