Atwasat

فرنسا تكرم محاربيها في الجزائر .. وتعترف بأقلية بينهم كانوا «ينشرون الرعب والإرهاب»

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 18 أكتوبر 2022, 02:59 مساء
WTV_Frequency

سيكرم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء المحاربين الذي شاركوا في الحرب الجزائرية، فيما تقول باريس إن التكريم يهدف إلى التذكير بأن «غالبيتهم العظمى» رفضت انتهاك مبادئ الجمهورية الفرنسية بخلاف «أقلية» كانت «تنشر الرعب»، كما اعترف الإليزيه.

وكتبت الرئاسة الفرنسية في بيان «نحن نعترف بوضوح بأنه في هذه الحرب كان هناك من، بتفويض من الحكومة لكسبها بأي ثمن، وضعوا أنفسهم خارج الجمهورية.. هذه الأقلية من المقاتلين نشرت الرعب وارتكبت عمليات تعذيب، تجاه وضد كل قيم جمهورية بنيت على أساس إعلان حقوق الإنسان والمواطن»، بحسب وكالة «فرانس برس».

وأضاف البيان قبل تجمع عسكري في باحة إنفاليد في باريس، وهي المرحلة الأخيرة من مراسم إحياء الذكرى الستين، لانتهاء الاستعمار الفرنسي للجزائر «حتى إن هناك حفنة منهم انخرطوا سرا في الإرهاب».الجزائر متمسكة باعتراف فرنسي بجرائم الاستعمار

وتتمسك الجزائر بمطلب اعتراف فرنسا بالجرائم المرتكبة خلال استعمارها للدولة العربية، الذي استمر 132 عامًا، فيما أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في مارس الماضي، أن «جرائم الاستعمار» الفرنسي في الجزائر لن تسقط بالتقادم، داعيا إلى «معالجة منصفة» لملف الذاكرة.

أوسمة لـ15 من قدامى المحاربين

ويقول الإليزيه إن «الاعتراف بهذه الحقيقة يجب ألا يجعلنا ننسى أن الغالبية العظمى ضباطنا وجنودنا رفضوا انتهاك مبادئ الجمهورية الفرنسية»، على حد تعبير البيان الذي زعم أنهم «لم يشاركوا في هذه التجاوزات الإجرامية ولم يخضعوا لها، حتى انهم أبعدوا أنفسهم عنها».

وفي مناسبة الذكرى السنوية لقانون 1999 الذي يعترف رسميا بالحرب في الجزائر، سيمنح ماكرون أوسمة لـ15 من قدامى المحاربين، بينهم 11 من الذين استدعوا إلى التجنيد، وهي آخر حرب لجأت فيها فرنسا إلى استدعاء المجندين.

- الجزائر تطالب بـ«اعتراف» فرنسا بجرائمها في الحقبة الاستعمارية
- تبون: جرائم الاستعمار الفرنسي في الجزائر لن تسقط بالتقادم

وفي المجموع، شارك نحو 1,42 مليون فرنسي في هذه الحرب بين عامي 1954 و1962، من بينهم مليون مجند و300 ألف معاون وفقا لأرقام الإليزيه، وقتل فيها 23196 جنديا بينهم أكثر من 15 ألفا في المعارك والهجمات، فيما أصيب نحو 60 ألفا.

وتندرج هذه المراسم ضمن سلسلة من الأحداث التي نُظمت منذ وصول إيمانويل ماكرون إلى الرئاسة عام 2017، والتي ترمي إلى «بناء ذكرى مشتركة وسلمية» حول استعمار الجزائر والحرب التي أدت إلى استقلالها عام 1962.

كلمات مفتاحية

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
بلينكن يأمل في إحراز تقدم مع الصين.. وبكين تتحدث عن خلافات بين القوتين
بلينكن يأمل في إحراز تقدم مع الصين.. وبكين تتحدث عن خلافات بين ...
القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل
القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل
الزعيم الكوري الشمالي يشرف على اختبار إطلاق صواريخ متعددة
الزعيم الكوري الشمالي يشرف على اختبار إطلاق صواريخ متعددة
اليوم.. شي جين بينغ سيلتقي أنتوني بلينكن
اليوم.. شي جين بينغ سيلتقي أنتوني بلينكن
الصين: الاتهامات الألمانية بالتجسّس محض افتراء
الصين: الاتهامات الألمانية بالتجسّس محض افتراء
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم