كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أن ثلاثة جنود إسرائيليين ممن شاركوا في الحرب الأخيرة ضد قطاع غزة أقدموا على الانتحار.

وأوضحت في عددها الصادر اليوم، الثلاثاء، أن قيادة جيش الاحتلال تفحص إمكانية إقدامهم على قتل أنفسهم بسبب معايشتهم أحداثًا ومجريات قاسية إبان الحرب.

وأضافت أن الحديث يدور عن جنود نظاميين خدموا في وحدة «جفعاتي»، وأقدموا على الانتحار بفارق عدة أيام بين كل منهم، لافتة إلى أن الاعتقاد السائد يشير إلى أنهم انتحروا بسلاحهم العسكري الذي عثور عليه إلى جانب جثثهم.

علاج نفسي
وأشارت الصحيفة إلى أن «سلاح الطب العسكري» التابع لجيش الاحتلال بدأ أخيرًا ببث رسائل هاتفية إلى الجنود النظاميين والاحتياط الذين شاركوا في حرب غزة، يدعوهم فيها إلى تلقي العلاج النفسي كل حسب حاجته.

وكانت مصادر طبية إسرائيلية كشفت في وقت سابق النقاب عن تعرض الجنود الإسرائيليين الذين شاركوا في معارك قطاع غزة إلى صدمات نفسية صعبة وحادة وكوابيس مزعجة من هول مشاهد الحرب، مضيفة أن بعض الحالات يضطر الأطباء فيها إلى حقن هؤلاء الجنود بمواد مخدرة حتى يهدأوا ويتمكنوا من النوم، حسب المصادر.

من جانبه، قال موقع «واللا» الإخباري العبري: «على الرغم من انتهاء الحرب، إلا أن معركة أخرى قد بدأت وهي معركة إعادة تأهيل الجنود من الإصابات التي قد تصاحبهم طيلة حياتهم»، مؤكدًا أن طواقم طبية متخصصة في التأهيل النفسي والاجتماعي تشرف على علاج الجنود المصابين بصدمات نفسية شديدة.